قوات النظام السوري تستهدف بالطائرات المُسيّرة منطقة جبل الزاوية وأَضرار بممتلكات المدنيين

24 سبتمبر 2024
عنصر بقوات النظام السوري على حاحز بمحافظة إدلب، 7 مارس 2020 (فرانس برس)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- استهدفت قوات النظام السوري بالطائرات المُسيّرة والمدفعية منطقة جبل الزاوية في إدلب، مما أدى لأضرار في ممتلكات المدنيين وتحليق مكثف للطائرات الانتحارية.
- ردت "الجبهة الوطنية للتحرير" بقصف مواقع عسكرية للنظام في سراقب وكسب، محققة إصابات مباشرة، بعد مقتل أربعة مدنيين وإصابة 13 آخرين في قصف مدفعي وصاروخي.
- اتهمت "إدارة الشؤون السياسية" التابعة لحكومة الإنقاذ إيران بزيادة معاناة السوريين عبر القصف المتكرر، داعية القوات المحتلة للانسحاب.

استهدفت قوات النظام السوري بالطائرات المُسيّرة، اليوم الثلاثاء، منطقة جبل الزاوية، الواقعة ضمن ما يُعرف بمنطقة "خفض التصعيد الرابعة" (إدلب وما حولها)، شمال غرب سورية، بالتزامن مع قصف مدفعي من غرفة عمليات "الفتح المبين" على مواقع عسكرية لقوات النظام شرق إدلب وشمال شرق اللاذقية، رداً على مقتل مدنيين. وقال الناشط مصطفى الأحمد، المتحدر من ريف إدلب، في حديث لـ"العربي الجديد"، إن قوات النظام السوري استهدفت قرية بينين ضمن منطقة جبل الزاوية ما تسبب بأضرار في ممتلكات المدنيين.

وأكد الأحمد، أن أجواء منطقة إدلب، لاسيما القرى والبلدات القريبة من خطوط التماس، تشهد تحليقاً مكثفاً للطائرات المُسيّرة الانتحارية، بالتزامن مع قصف مدفعي وصاروخي يستهدف كلٍا من قرى وبلدات البارة وكنصفرة وفليفل وسفوهن والفطيرة وبينين والرويحة جنوبي محافظة إدلب، والعنكاوي والحلوبة في منطقة سهل الغاب بريف حماة الشمالي الغربي، وكفر تعال وتديل وكفر عمة والوساطة ومكلبيس بريف حلب الغربي، وجبل الأكراد بريف اللاذقية الشمالي الشرقي، الواقعة جميعها ضمن ما يُعرف بمنطقة "خفض التصعيد الرابعة".

إلى ذلك، استهدفت "الجبهة الوطنية للتحرير"، العاملة تحت مظلة غرفة عمليات "الفتح المبين" المُشكلة من عدة فصائل عسكرية عاملة في منطقة إدلب، مواقع عسكرية تابعة لقوات النظام السوري في مدينة سراقب، بريف إدلب الشرقي، بالإضافة إلى استهداف مواقع عسكرية أخرى في بلدة كسب الواقعة على الشريط الحدودي مع تركيا شمال شرقي محافظة اللاذقية، مُعلنين عن تحقيق إصابات مباشرة. وكان أربعة مدنيين قد قُتلوا مساء أمس الاثنين بينهم امرأة ورجل مُسن، بالإضافة إلى إصابة 13 مدنياً آخر بينهم ستة أطفال وثلاث نساء، بعضهم أُصيبوا بجروح حرجة، جراء قصف مدفعي وصاروخي من قبل قوات النظام، استهدف منازل المدنيين في بلدة كفريا بريف إدلب الشمالي.

بدورها، قالت ما تدعى بـ"إدارة الشؤون السياسية"، التابعة لحكومة الإنقاذ (الذراع المدنية لهيئة تحرير الشام)، في بيانٍ لها مساء أمس، إنه "في الأيام الماضية نشهد تصعيداً عسكرياً عبر قصف متكرر من حزب إيران اللبناني تجاه المناطق المحررة في بلدات ريف إدلب وحلب ولاسيما سرمين وتفتناز وكفريا، مما أسفر عن عدة شهداء في صفوف المدنيين منهم كبار السن وأطفال، وعدد من الجرحى"، وفق تعبيرها.

وأكدت أن "المشروع الإيراني في سورية هو مشروع قتل وتهجير، واستباحة لدماء وأموال السوريين، واستهداف للمدنيين الآمنين في منهجية واضحة لزيادة المعاناة لدى أهلنا ودفعهم لترك منازلهم عبر استخدام المسيرات الانتحارية في المناطق السكنية الزراعية وقصفها بشكل شبه يومي للمدنيين، حيث كانت إيران ومليشياتها ولا تزال شريكاً لنظام الأسد المجرم في قتل وتهجير الشعب السوري واحتلال أرضه" حسب البيان. كما دعت ما وصفتها بـ "القوات المحتلة لأرضنا أن تعود أدراجها من حيث أتت وتكف عن زيادة مأساة الشعب السوري وعدوانها المستمر".

المساهمون