ذكرت صحيفة "جيروزاليم بوست" الإسرائيلية، الأربعاء، أنّ وحدة إسرائيلية خاصة تسللت، الأسبوع الماضي، إلى داخل سورية ودمّرت موقعين عسكريين تابعين لقوات النظام السوري.
وقالت الصحيفة إنّ العملية نُفِّذت رداً على "خرق" قوات النظام اتفاق فصل القوات الذي توصلت إليه سورية وإسرائيل في عام 1974، بعد انتهاء حرب أكتوبر، وهو الاتفاق الذي نص، كما تذكر الصحيفة، على أنّ المنطقة العازلة على الحدود يجب أن تتمركز فيها فقط قوات المراقبين الدوليين (UNDOF).
وأشارت إلى أن عودة قوات النظام السوري إلى المنطقة العازلة تحديداً في هضبة الجولان وانتشارها على طول الحدود، دفعا تل أبيب إلى التدخل عسكرياً عبر تنفيذ هذه العملية "السرية".
وبحسب الصحيفة، ضمت القوة التي تسللت إلى سورية عناصر من لواء المشاة "هناحل" وعناصر من وحدة الهندسة الميدانية الخاصة "يهلوم"، حيث عملتا على تدمير الموقعين من دون أن يكتشفهما السوريون.
وأضافت أنّ الملازم مخائيل زيلبرغ، الذي شارك في العملية، قال لقناة "12"، التي كانت أول من كشفت خبر تنفيذ العملية، إنّ القوة تسللت إلى عمق 500 متر في العمق السوري، فيما قال العقيد غال غورتسكي، قائد لواء "هناحل"، إنّ العملية جاءت بهدف "معاقبة" السوريين بسبب خرقهم اتفاق فصل القوات.
ووفق زيلبرغ، فإنّ التعاون الوثيق بين قوات النظام السوري و"حزب الله" اللبناني جعل جيش الاحتلال ينطلق من افتراض مفاده أنّ كل موقع عسكري سوري يمكن استخدامه أيضاً من قبل الحزب، مشدداً على أنه لا يمكن إسرائيل أن تسمح بأن تتحول منطقة جنوب سورية إلى جنوب لبنان.
وأشارت الصحيفة إلى أنّ الجيش الإسرائيلي يعمل على إحباط جهود "حزب الله" وإيران الهادفة إلى التمركز في منطقة الجولان السوري، وضمن ذلك عدم تردده في شنّ هجمات على المواقع التي يستخدمها الإيرانيون وعناصر الحزب في المنطقة.
يذكر أنّ إسرائيل أقدمت على اغتيال جهاد مغنية، نجل القائد العسكري السابق لـ"حزب الله" عماد مغنية، وبعده القيادي في الحزب سمير قنطار، في المنطقة، بحجة أنهما كانا يعملان على إعداد منطقة الجولان والجنوب السوري لتكون ساحة لانطلاق العمليات ضدها.