نفى القيادي في "حركة النّهضة" التونسية، ومساعد رئيس مجلس نواب الشعب سابقاً، ماهر مذيوب، اليوم الأحد، ما يتردد عن طلب "رئيس الحركة راشد الغنوشي من رئيس الجمهورية قيس سعيد السماح له بمغادرة البلاد".
ويأتي توضيح مذيوب رداً على أنباء تداولتها مواقع محلية، أمس السبت، حول وجود وساطات خارجية بين رئيس "حركة النهضة" ورئيس الجمهورية للسماح للغنوشي بمغادرة البلاد.
وبحسب مواقع محلية، تعددت الوساطات الخارجية التي بدأت منذ فترة لإقناع رئيس الجمهورية بالسماح للغنوشي لمغادرة البلاد لتلقي العلاج في تركيا إلا أن سعيد تمسك بالرفض.
وحول هذه الأنباء، أكد مذيوب، في تصريح خاص لـ"العربي الجديد"، أن "الغنوشي لا يخطط للسفر، وأن حلمه أن يدفن في موطنه بالحامة قابس جنوبي تونس"، موضحاً أن "الغنوشي يريد البقاء في بلاده لأنه لو غادر فسيكون خروجه أكبر هدية لقيس سعيد".
وكشف أنه "لا يوجد أي طلب من أي دولة للتدخل للسماح له بالسفر، فالأزمة تونسية والحل يجب أن يكون تونسياً".
وأكد مذيوب في السياق أن "الغنوشي قرر مقاومة الانقلاب وهو ماضٍ في ذلك"،
ولفت إلى أن "الغنوشي ممنوع من السفر مع 121 نائباً شاركوا في الجلسة العامة في 30 مارس/آذار الماضي، كما أن الـ217 نائباً (مجموع النواب) تتعلق بهم ما يعرف بالاستشارة قبل السفر(استشارة الأمن المعروفة بأس 17)".
وفي التفاصيل أيضاً، أوضح مذيوب أن "رئيس الجمهورية لم يطلب مقابلة رئيس البرلمان، مثلما تداولته بعض المواقع الإخبارية، ولا هذا الأخير طلب لقاء سعيد".
وذكر أن "الغنوشي اتصل بسعيد في مناسبتين أو ثلاث دون رد، وسعيد يرفض الحوار ليس مع النهضة فقط بل مع كل الأحزاب".
وبين المتحدث أنه "رغم الحديث عن فساد قيادات حركة النهضة واتهامات مختلفة لرئيسها؛ فإنه لم تتم إدانة أي منهم"، مؤكداً أن "الوضع في تونس دقيق ويؤمل أن تعود الديمقراطية وهذا لن يكون إلا بالحوار".
وكان رئيس "حركة النهضة" التونسية راشد الغنوشي قد عبر عن استعداده للتخلي عن رئاسة الحركة في حال "تقدم أي طرف بتسوية للمشكل التونسي"، مشدداً على أن "الديمقراطية يصنعها التونسيون "وليس الأميركان ولا الفرنسيون ولا الإنكليز".
واعتبر الغنوشي، في مقابلة مع وكالة "الأناضول"، الشهر الماضي، أن "أغلبية الشعب التونسي في حالة مقاومة" لمسار رئيس البلاد قيس سعيد، و"غير مطروح التأقلم مع الواقع الجديد".