استمع إلى الملخص
- اختارت هاريس تيم والز نائبًا لها، مشيدة بخبراته كمعلم وحاكم مينيسوتا، ودعمه للفحص الأمني لحاملي السلاح، ومهاجمته لترامب بشأن التلقيح الاصطناعي.
- والز شكر هاريس على الثقة، وانتقد ترامب ووصفه بالمخادع، مؤكدًا أهمية الحريات الشخصية وحرية الأطفال في المدارس.
أطلقت نائبة الرئيس الأميركي كامالا هاريس حملتها الانتخابية، الثلاثاء، في تجمع انتخابي في فيلادلفيا بولاية بنسلفانيا، معلنة رسمياً ترشحها إلى انتخابات الرئاسة 2024، بعد حصولها على ثقة المندوبين بـالحزب الديمقراطي مساء الاثنين. وقالت هاريس في كلمتها أمام تجمع حاشد: "سنفوز بولاية بنسلفانيا وحملتنا ليست مجرد معركة ضد دونالد ترامب، وإنما معركة من أجل المستقبل"، وأكدت قائلة: "لن نعود لعهد ترامب"، وردد الجمهور معها: "لن نعود".
وتواجه هاريس ترامب في الانتخابات التي تُجرى في نوفمبر/ تشرين الثاني المقبل، بعد انسحاب الرئيس جو بايدن من السابق لصالحها الشهر الماضي، إثر ضغوطات من حزبه ومؤيدين، بعد أداء وُصف بالكارثي خلال مناظرة جمعته بترامب. وتابعت هاريس خلال كلمتها: "بصفتي مدعية سابقة واجهت مرتكبي الجرائم من جميع الأنواع، سواء المتحرشين أو المحتالين الذين خدعوا المستهلكين، والمخادعين الذين خالفوا القواعد، ولذلك صدقوني عندما أقول إنني أعرف نوع دونالد ترامب".
وقارنت بين مرشحها لمنصب نائب الرئيس تيم والز ونظيره عن الحزب الجمهوري جي دي فانس، معتبرة الفرق بينهما "كالفرق بين فريق الجامعة وفريق الناشئين"، قبل أن تضيف أن والز "معلم ومرشد يحلم به كل طفل في أميركا". وتحدثت عن آرائه بالنسبة للتعديل الثاني للدستور الذي ينص على حق المواطنين الأميركيين في حمل السلاح، قائلة: "إنه يؤيد ذلك، ولكن مع ضرورة الفحص الأمني للمتقدمين".
وتيم والز، حاكم ولاية مينيسوتا الحالي، والبالغ من العمر 60 عاماً، عمل من قبل مدرساً في المدرسة الثانوية، ومدرب كرة قدم، وخدم في الحرس الوطني للجيش، كما خدم سابقاً لمدة 12 عاماً في الكونغرس، ممثلاً لمنطقة ريفية ذات ميول محافظة، همين عليها الجمهوريون قبل ولايته، وأيضاً بعد ولايته، ولذا يصفه ديمقراطيون بأن لديه سجلاً ثابتاً في الفوز بين الناخبين البيض من الطبقة العاملة، في الوقت الذي يتباهى هو فيه بسجل تقدمي.
وفي أول ظهور له عقب اختياره، وجه والز الشكر لكامالا هاريس على الثقة التي وضعتها فيه، وقال: "لكن الأهم شكراً على إعادة الحماسة للحزب الديمقراطي"، وهاجم ترامب مباشرة وزعم أنه يحاول التدخل لمنع التلقيح الاصطناعي، مشيرا إلى أن ابنته ولدت بفضل هذا الإجراء، بعد معاناة أسرته لعدة سنوات، وقال: "لم يكن من قبيل المصادفة أننا عندما رحبنا بابنتنا في العالم، أطلقنا عليها اسم أمل (Hope)".
وواصل هجومه على ترامب ووصفه بأنه يتظاهر بـ"الغباء"، قائلاً: "لا تصدقوه عندما يتظاهر بالغباء، إنه يعرف بالضبط ما الذي سيفعله مشروع 2025 من خلال تقييد حريتنا. هذه المرة سيكون أسوأ بكثير". وأضاف أنه عندما يتحدث هو وهاريس عن الحريات فإنهما يقصدان "حرية اتخاذ القرار بشأن جسدك، وحرية الأطفال في الذهاب إلى المدارس، وعدم القلق من إطلاق الرصاص عليهم"، وقال إن منافسه الجمهوري فانس وترامب "مخيفان وغريبان للغاية"، وأضاف أنه لا يستطيع الانتظار لإجراء مناظرة مع نظيره الجمهوري.