كاميرون يحاول إقناع البرلمان بقصف سورية جوّاً

وقال كاميرون إنّ اعتداءات باريس دعمت قضية معالجة تنظيم الدولة الإسلامية عبر الحدود، وأكمل أنّ "الوقت حان للقيام بالصواب تجاه وطننا، وضرب التنظيم في مقّره في الرقة في سورية".

 كما نوّه كاميرون إلى أنّ بعض التهديدات الرئيسية ضد هذا البلد، تمّ التخطيط لها وتدبيرها في الرقة، التي وصفها برأس الأفعى، لذلك ينبغي القيام بالمزيد، إذ لا يكفي تقديم الدعم للحلفاء، حين تواجه البلاد تهديداً مباشراً ومتنامياً، يفترض التعامل معه ليس فقط في العراق بل في سورية أيضاً.

وأشار مكتب رئيس الوزراء إلى أنّ كاميرون سينهي كتابة استراتيجيته مع نهاية هذا الشهر، بيد أنّ مصادر أضافت إلى أنّه لم يحدّد جدولاً زمنياً علنياً حتى الآن لتصويت مجلس العموم على هذه القضية.

في المقابل، ردّ جيريمي كوربين، رئيس حزب العمّال، على بيان كاميرون، بأنّه لا يمكن لشيء أن يبرّر استهداف المدنيين في سورية. وحذّر من أنّ أي ردّ ينبغي ألاّ يغذّي دائرة العنف والكراهية.

وكان مجلس العموم قد رفض، سابقاً، توجيه ضربات جويّة إلى سورية، في تصويت المجلس في عام 2013، في وقت شاركت فيه بريطانيا قوات التحالف بهجوم جوي على أهداف ضد التنظيم في العراق، بعد أن وافق عليها مجلس النواب في سبتمبر/أيلول من العام الماضي. لذلك يحاول كاميرون إقناع النواب هذه المرّة عن طريق إعادة طرح القضية بحزم أكبر وأكثر شمولاً، قبل طلب التصويت على توجيه الضربات الجوية.