لبنان يرد على تهديد إسرائيل مطار بيروت: مدني بامتياز

28 سبتمبر 2024
صالة المغادرين في مطار بيروت الدولي، 27 سبتمبر 2024 (فرانس برس)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- نفى وزير الأشغال العامة والنقل اللبناني، علي حمية، المزاعم الإسرائيلية حول استخدام مطار بيروت لنقل أسلحة إلى حزب الله، مؤكداً أن المطار مدني بامتياز وتحت إشراف الجيش اللبناني.
- هدد جيش الاحتلال الإسرائيلي بإحباط محاولات إيران لنقل أسلحة إلى حزب الله عبر مطار بيروت، مشيراً إلى دوريات جوية إسرائيلية حول المطار.
- تراجعت حركة مطار بيروت بنسبة 30-40% بسبب التوترات الأمنية، وأعلنت وزارة النقل العراقية تعليق جميع الرحلات الجوية من وإلى بيروت حتى إشعار آخر.

نفى وزير الأشغال العامة والنقل اللبناني، علي حمية، اليوم السبت، المزاعم الإسرائيلية التي تتحدث عن استخدام مطار بيروت الدولي لإيصال أسلحة إلى حزب الله. وقال حمية لتلفزيون الجديد اللبناني إنّ مطار بيروت "مدني بامتياز"، مضيفاً أنّ "حركة الطائرات العسكرية في مطار بيروت تخضع لموافقة الجيش اللبناني حصراً".

وكان جيش الاحتلال الإسرائيلي، قد هدد، مساء أمس الجمعة، بأنه سيحبط ما وصفها محاولات إيران إيصال أسلحة إلى حزب الله عبر مطار بيروت الدولي، مؤكداً أنّ طائرات حربية إسرائيلية تقوم بدوريات حول مطار بيروت. ونقلت "فرانس برس" عن الناطق باسم جيش الاحتلال دانيال هاغاري، قوله: "لن نسمح بنقل أسلحة إلى منظمة حزب الله الإرهابية بأي طريقة من الطرق. نعلم بشحنات الأسلحة الإيرانية إلى حزب الله وسنحبطها. طائرات تابعة لسلاح الجو تقوم بدوريات حول مطار بيروت راهناً".

وفي 23 سبتمبر/ أيلول الحالي، كشف رئيس نقابة أصحاب مكاتب السياحة والسفر جان عبود عن "تراجع كبير في حركة مطار بيروت (رفيق الحريري الدولي) وتوقف حوالي 14 شركة طيران رحلاتها إلى لبنان، وذلك بسبب التطورات الأمنية والعسكرية الحاصلة على الساحة اللبنانية"، مشيراً إلى أنّ "التراجع تراوح بين 30 و40%".

وأعلنت وزارة النقل العراقية، أمس الجمعة، تعليق جميع رحلات الخطوط الجوية من وإلى بيروت "حتى إشعار آخر"، مرجعة ذلك إلى "تدهور الأوضاع في لبنان". ولفتت في بيان نقلته وكالة الأنباء العراقية، إلى أن هذا القرار "يأتي في إطار الحرص على سلامة المسافرين وتماشياً مع التوترات المستمرة والعمليات العسكرية الجارية في المنطقة".

وأمس الجمعة، شن طيران الاحتلال الإسرائيلي، سلسلة غارات على الضاحية الجنوبية للعاصمة اللبنانية بيروت، هي الأعنف منذ بدء التصعيد بين حزب الله وإسرائيل في 8 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، في قصف كان الهدف منه هو الأمين العام لحزب الله اللبناني حسن نصر الله، فيما أكدت مصادر مقربة من الحزب أن نصر الله يوجد "في مكان آمن"، نافيةً المزاعم الإسرائيلية.

ولليوم السادس على التوالي، صعّد جيش الاحتلال الإسرائيلي غاراته على قرى وبلدات ومناطق متفرقة من لبنان في حملة دموية واسعة بدأتها إسرائيل فجر الاثنين، وأدت إلى سقوط أكثر من 701 شهيد، وجرح 2173 آخرين، وسط موجة نزوح كبيرة إلى مناطق في عمق البلاد وإلى الأراضي السورية.

وعلى وقع العدوان الإسرائيلي على لبنان، قالت أوساط حكومية لبنانية لـ"العربي الجديد"، إن المستشفيات لا تزال قادرة على استيعاب الجرحى رغم العدد الكبير وهناك مدارس ومراكز فتحت الآن للنازحين من الضاحية يجرى تأمينهم، مضيفة أن "الوضع دقيق جداً وخطير ونحاول بالإمكانات المتوفرة استيعاب ما يحصل".

المساهمون