لبنان يرد على مزاعم الاحتلال بشأن "تهريب" أسلحة عبر معبر المصنع مع سورية: يخضع للرقابة

03 أكتوبر 2024
نازحون لبنانيون يدخلون إلى سورية عبر معبر المصنع الحدودي، 2 أكتوبر 2024 (Getty)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- لبنان ينفي مزاعم جيش الاحتلال الإسرائيلي بشأن تهريب حزب الله أسلحة عبر معبر المصنع، مؤكداً أن المعبر يخضع لرقابة صارمة من قبل أجهزة الدولة اللبنانية.
- وزير الأشغال العامة والنقل اللبناني يوضح أن جميع الشاحنات تمر عبر الجمارك وتخضع للفحوصات والموافقات القانونية من الجهات المختصة، مما يضمن رقابة الدولة على المعابر.
- جيش الاحتلال يدعي أن حزب الله يستخدم معبر المصنع لنقل أسلحة، مطالباً بتفتيش صارم للشاحنات، ومهدداً بالتحرك لمنع التهريب.

وزير النقل اللبناني: جميع المعابر وأولها المصنع تخضع للرقابة

زعم جيش الاحتلال محاولة حزب الله استخدام معبر المصنع لنقل أسلحة

ردّ لبنان، اليوم الخميس، على مزاعم جيش الاحتلال الإسرائيلي بشأن ادعائه تهريب حزب الله أسلحة عبر معبر المصنع مع سورية، مشدداً على أنّ المعبر يخضع للرقابة. وشدد وزير الأشغال العامة والنقل في حكومة تصريف الأعمال، علي حمية، على أنّ جميع المعابر الحدودية، وأولها المصنع، تخضع للرقابة والتدقيق من قبل أجهزة الدولة ووزارة الأشغال العامة والنقل والجمارك والأمن العام والجيش اللبناني، و"بالتالي هي معابر رسمية وتخضع لرقابة الدولة اللبنانية".

وأوضح، في مؤتمر صحافي، أنّه "بالنسبة إلى الشاحنات التي تمرّ عبر المصنع فإنها تتقدم عبر الجمارك وهي جهاز إداري للتشييك على كلّ البضائع وتخضع كسائر المناطق للفحوصات من قبل الوزارات المعنية والجهات المختصّة، وعندما تنال الموافقات من الإدارات المعنية وتستوفي الشروط القانونية وفقاً للجمارك، يعود الموضوع للأمن العام الموجود على سائر المعابر والمرافق البحرية والبرية وأولها المصنع، ثم هناك وجود للجيش اللبناني بعد الأمن العام، وبالتالي تمر بمسار يخضع كله لرقابة الدولة".

وفي وقت سابق اليوم الخميس، زعم جيش الاحتلال الإسرائيلي "محاولة حزب الله استخدام معبر المصنع المدني الحدودي بين سورية ولبنان لنقل وسائل قتالية إلى داخل لبنان"، داعياً الدولة اللبنانية لـ"إجراء تفتيش صارم للشاحنات المارة عن طريق المعابر المدنية، وإعادة الشاحنات والمركبات التي تحتوي على الوسائل القتالية إلى سورية".

وجاءت مزاعم الاحتلال في بيان لجيشه ذكر فيه أنه "منذ استهداف محاور التهريب الحدودية عند الحدود السورية اللبنانية، يوم الخميس الماضي، أصبح معبر المصنع الحدودي المعبر الرئيسي الذي ينقل حزب الله من خلاله الوسائل القتالية، حيث يعتبر معبر المصنع معبراً مدنياً يقع بين سورية ولبنان ويخضع لسيطرة الدولة اللبنانية. يذكر أن المعابر الحدودية الخاصة بحزب الله، والتي عادة كان يستخدمها الحزب... لتهريب الأسلحة دمّرت، حيث وحسب تقديراتنا، يحاول حزب الله ترميمها"، بحسب البيان.

وادّعى جيش الاحتلال أيضاً أنه "في المقابل حاول حزب الله على مدار الأسبوع الأخير، ومن خلال الوحدة 4400 التابعة له، تنفيذ عمليات نقل وتهريب وسائل قتالية حساسة، منها وسائل قتالية برية ووسائل قتالية مخصصة لجبهة جنوب لبنان عبر معبر المصنع"، مشيراً إلى أنه قصف قبل أربعة أيام "شاحنة محمّلة بأسلحة حاول حزب الله تهريبها إلى لبنان، حيث تظهر الصور انفجارات قوية بعد القصف دلت على وجود أسلحة هناك"، زاعماً أنّ "حزب الله يحاول استغلال الغطاء المدني لنقل الوسائل القتالية الواردة من إيران عبر سورية، مختبئاً بين المدنيين السوريين واللبنانيين"، على حدّ وصف البيان.

وتابع البيان: "لقد حوّل حزب الله عمليات نقل الوسائل القتالية إلى معبر مدني مما يعرّض مواطني دولة لبنان ومصالحهم للخطر. الدولة اللبنانية هي المسؤولة عن معابرها الحدودية الرسمية وهي قادرة على أن تمنع حزب الله من المرور من هذه المعابر"، داعياً دولة لبنان إلى "إجراء تفتيش صارم للشاحنات المارة عن طريق المعابر المدنية وإعادة الشاحنات والمركبات التي تحتوي على الوسائل القتالية إلى سورية"، متوعّداً بأنه "لن يسمح بتهريب هذه الوسائل القتالية، ولن يتردد في التحرك إذا اضطر لذلك، على غرار ما قام به طيلة هذه الحرب".

المساهمون