أعرب رئيس حكومة تصريف الأعمال الإسرائيلية، يئير لبيد، اليوم الأحد، عن خشيته من ألّا يعترف زعيم المعارضة، رئيس الحكومة السابق، بنيامين نتنياهو، بنتائج الانتخابات الإسرائيلية العامة، التي من المقرر أن تجرى في الأول من نوفمبر/تشرين الثاني المقبل.
وانضم لبيد عملياً في بثّ هذه المخاوف إلى رئيس لجنة الانتخابات المركزية في إسرائيل، يتسحاق عميت، الذي أعرب الأسبوع الماضي عن مخاوف مشابهة، متهماً الليكود بالسعي للتمهيد للطعن بشرعية الانتخابات ونتائجها، من خلال محاولاته للحصول على تصريح قانوني لإدخال كاميرات تصوير إلى مراكز الاقتراع، مروجاً مزاعم تزييف الانتخابات في البلدات والمدن الفلسطينية في الداخل.
وقال لبيد، في مقابلة نشرها موقع يديعوت أحرونوت، صباح الأحد، إن ما يقلقه هو ألّا يعترف نتنياهو بنتائج الانتخابات.
وأضاف: "نعم أنا متخوف من ذلك، فقد بدأوا بتقديم طلبات بهذا الخصوص للجنة الانتخابات المركزية، قد يكونون يخططون لتحرك أو خطوة إن لم ينجح نتنياهو في الانتخابات، وأعتقد أنه لن يفوز فيها، للتشكيك في شرعية الانتخابات".
وتأتي تصريحات لبيد، تزامناً مع استطلاع جديد للرأي نشرت نتائجه ليل أمس السبت القناة 14، المحسوبة على اليمين الإسرائيلي، وأظهر أن معسكر نتنياهو سيحصل على 61 مقعداً تمكنه من تشكيل ائتلاف حكومي يمين مع حزبي الحريديم "شاس" و"يهدوت هتوراة"، ومع "تحالف الصهيونية الدينية " بقيادة بتسلئيل سموتريتش والكهاني الفاشي، إيتمار بن غفير.
إلى ذلك، اعتبر لبيد أن المتطرف إيتمار بن غفير، يشكل خطراً على أمن إسرائيل، وذلك بسبب "كونه يشكل مليشيات" من المستوطنين للاعتداء على جنود الجيش وضباطه في الضفة الغربية المحتلة، قائلاً إن التصويت له يعني التصويت ضد جنود الجيش وضد الجيش.
وبحسب لبيد، فإن بن غفير "يعبث بالمواد المتفجرة، وهذا أمر خطير على دولة إسرائيل والجيش. هذا الرجل خطر على الجيش ورجاله، يتنقل في الشيخ جراح (الحي الفلسطيني في القدس، الذي تحاول دولة الاحتلال عبر جمعيات استيطانية دينية مختلفة تطهيره من الوجود الفلسطيني وطرد عائلات مقدسية منه) مع مسدس، معرضاً حرس الحدود وأفراد الشرطة والجنود للخطر".