أعلن الأمين العام لحلف شمال الأطلسي، ينس ستولتنبرغ، اليوم الخميس، عقد لقاء بين الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، ورئيس الوزراء السويدي أولف كريسترسون الاثنين المقبل، عشية قمة الحلف الأسبوع المقبل، للدفع بملف عضوية استوكهولم في الحلف.
وقال ستولتنبرغ، عقب محادثات في مقر الحلف مع وزيري خارجية البلدين: "ما نعمل على تحقيقه هو قرار إيجابي في القمة توضح تركيا عبره استعدادها للتصديق" على عضوية السويد، وذكر أن انضمامها إلى الحلف "أضحى قريب المنال"، وفق ما نقلت "فرانس برس".
وأضاف الأمين العام لحلف شمال الأطلسي: "حان الوقت الآن لانضمام السويد إلى الحلف"، موضحاً أنّ "من الممكن أن يصدر قرار إيجابي في قمة الحلف في فيلنيوس" الأسبوع المقبل.
وكان وزير الخارجية السويدي توبياس بيلستروم، قد التقى نظيره التركي هاكان فيدان، في وقت سابق من اليوم الخميس، في مقر حلف شمال الأطلسي، سعياً من استوكهولم لإقناع تركيا بسحب اعتراضها على انضمامها إلى التحالف.
بايدن قد يلتقي أردوغان
إلى ذلك، نقلت وكالة "رويترز" عن مصادر لم تسمّها أن الرئيسين، الأميركي جو بايدن، والتركي رجب طيب أردوغان، قد يلتقيان في قمة حلف شمال الأطلسي.
من المتوقّع أن يدفع الرئيس الأميركي جو بايدن بقوة في الأيام المقبلة باتّجاه إنجاز انضمام السويد.
والأربعاء، أبلغ بايدن رئيس الوزراء السويدي، في اجتماع عقد في واشنطن، بأنه "يتطلّع بفارغ الصبر" إلى انضمام السويد إلى التكتل.
وسبق أن دعا ستولتنبرغ إلى الجولة الأخيرة من المفاوضات التي يشارك فيها مسؤولون في أجهزة الاستخبارات والأمن، على أمل التمهيد لتحقيق اختراق في هذا الملف.
وشكك دبلوماسيون في حلف شمال الأطلسي، في إمكان إقناع الرئيس التركي بتغيير موقفه.
وتمارس الدول المنضوية في حلف شمال الأطلسي ضغوطاً على أنقرة لفسح المجال أمام انضمام السويد، بعدما عرقلت تركيا على مدى عام التصديق على طلب استوكهولم، بحلول الخميس المقبل، موعد انعقاد قمة التكتل في ليتوانيا.
والعام الماضي توصّلت تركيا والسويد إلى اتفاق يرمي إلى إزالة العراقيل من أمام انضمام استوكهولم إلى حلف شمال الأطلسي. وطالبت أنقرة بتسليم "إرهابيين" مطلوبين من جماعات على غرار حزب العمّال الكردستاني الذي تصنّفه منظّمة إرهابية.
وتصرّ السويد على أنها طبّقت الاتفاق. والخميس، حبست مواطناً تركياً لإدانته بـ"محاولة تمويل إرهاب" حزب العمال الكردستاني بموجب تشريع جديد. لكن أردوغان واصل توجيه الانتقادات لاستوكهولم، وقد فاقمت واقعة إحراق نسخة من المصحف في السويد، الأسبوع الماضي، الأزمة.
وتخلّت السويد وجارتها فنلندا عن سياسة الحياد العسكري التي اتّبعتاها على مدى عقود، وقرّرتا طلب العضوية في حلف شمال الأطلسي في أعقاب الغزو الروسي لأوكرانيا، وانضمت فنلندا رسمياً إلى التكتل في إبريل/ نيسان.
وتعرقل المجر أيضاً نيل السويد العضوية، علماً بأنّ انضمام أي عضو جديد إلى التكتل يتطلّب إجماع كل الأعضاء. لكن بودابست أشارت إلى أنها ستصدّق على انضمام السويد بمجرّد موافقة تركيا على انضواء استوكهولم في الحلف.