اقتحم مئات من مناصري الرئيس البرازيلي السابق اليميني المتطرف جايير بولسونارو، يوم الأحد، مقرات السلطات الرئيسية في العاصمة برازيليا.
وطاولت الاقتحامات قصر بلانالتو الرئاسي، إضافة إلى الكونغرس والمحكمة العليا. وتذكر هذه الاقتحامات بقيام مناصري الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب، حليف بولسونارو، باقتحام مبنى الكونغرس في واشطن في 6 يناير/ كانون الثاني 2021.
وقد غادر بولسونارو الذي هزمه لولا بفارق ضئيل في الدورة الثانية من الانتخابات الرئاسية في 30 أكتوبر/تشرين الأول، البرازيل في نهاية السنة متوجها إلى ولاية فلوريدا التي يقيم فيها ترامب حاليا.
ويأتي ذلك بعد أسبوع من تنصيب لويس إيناسيو لولا دا سيلفا رئيسا للبرازيل للمرة الثالثة، بعدما أدى اليمين الدستورية أمام الكونغرس في برازيليا.
تفقّد الرئيس البرازيلي لويز إيناسيو لولا دا سيلفا القصر الرئاسي والمحكمة العليا فور عودته إلى برازيليا، بعد اقتحامها الأحد من جانب أنصار للرئيس السابق اليميني المتطرّف جايير بولسونارو، وفقًا لمشاهد بثّتها قناة "غلوبو".
وكان الرئيس اليساري، الذي تسلّم منصبه قبل أسبوع فقط، قال في خطاب ألقاه بولاية ساو باولو إن سلفه اليميني المتطرّف هو من "شجّع المخرّبين الفاشيّين" على اقتحام مقارّ السلطات في برازيليا.
الرئيس البرازيلي السابق بولسونارو يرفض الاتهامات التي وجهها له الرئيس الحالي
شجب الرئيس البرازيلي السابق بولسونارو، على "تويتر"، الاتهامات التي وجهها له الرئيس الحالي لولا دا سيلفا، والمتعلقة باقتحام مبان حكومية في العاصمة برازيليا.
وقال بولسونارو: "أنكر الاتهامات، من دون أدلة، المنسوبة لي من قبل الرئيس الحالي للجهاز التنفيذي للبرازيل".
وأكد أنه طوال فترة ولايته عمل بموجب الدستور "أحترم وأدافع عن القوانين والديمقراطية والشفافية وحريتنا المقدسة".
- No mais, repudio as acusações, sem provas, a mim atribuídas por parte do atual chefe do executivo do Brasil.
وأضاف: "التظاهر السلمي في شكل قانون جزء من الديمقراطية. ومع ذلك ، فإن أعمال النهب والغزو للمباني العامة، كما حدث اليوم، وكذلك تلك التي مارسها اليسار في 2013 و2017 ، تمثّل تجاوزا".
- Manifestações pacíficas, na forma da lei, fazem parte da democracia. Contudo, depredações e invasões de prédios públicos como ocorridos no dia de hoje, assim como os praticados pela esquerda em 2013 e 2017, fogem à regra.
اعتقال 150 من أنصار بولسونارو بعد اقتحام مقار السلطات في برازيليا
اعتُقِل 150 شخصًا على الأقلّ من أنصار رئيس البرازيل السابق اليميني المتطرّف جايير بولسونارو، بعد أن شهد يوم الأحد اقتحام ونهب مقارّ السلطات الرئيسيّة في البلاد، وفقًا لوسائل إعلام عدّة.
وأظهرت صور لقناة "سي إن إن البرازيل" مؤيّدين لبولسونارو يرتدون ملابس صفراء وخضراء، يخرجون صفًّا واحدًا وأيديهم خلف ظهورهم من قصر بلانالتو الرئاسي، ويُحيط بهم عناصر الشرطة.
وتُظهر صور أخرى حافلة مليئة بمتظاهرين معتقلين تُغادر باتّجاه مركز للشرطة.
قوات الأمن البرازيلية تستعيد السيطرة على قصر الرئاسة والكونغرس والمحكمة العليا
استعادت قوات الأمن البرازيلية السيطرة على مقرات الكونغرس والمحكمة العليا والقصر الرئاسي التي اقتحمها أنصار الرئيس البرازيلي السابق جايير بولسونارو.
وجاء ذلك بعد إصدار الرئيس البرازيلي لويس إيناسيو لولا دا سيلفا مرسوما يقضي بتدخل اتحادي للشرطة في العاصمة برازيليا يستمر حتى الحادي والثلاثين من يناير/ كانون الثاني الجاري من أجل استعادة السيطرة على أمن العاصمة.
لولا دا سيلفا: تدخل أمني في برازيليا ضد "فاشيين ومتعصبين"
ورداً على خطوة أنصار بولسونارو، أعلن الرئيس البرازيلي، لويس إيناسيو لولا دا سيلفا، تدخلا أمنيا اتحاديا في برازيليا، ووصف مثيري الشغب بأنهم "فاشيون ومتعصبون". وقال إنهم سيعاقبون "بقوة القانون الكاملة".
وأضاف في خطاب ألقاه أن التدخل الاتحادي في برازيليا سيستمر حتى 31 يناير/ كانون الثاني الجاري.
الرئيس البرازيلي يتابع اقتحامات أنصار بولسونارو من مدينة ساو باولو
قال مسؤولون برازيليون إن الرئيس لويس إيناسيو لولا دا سيلفا يوجد حالياً في مدينة ساو باولو، وليس في برازيليا التي اقتحم فيها مناصرو الرئيس السابق جايير بولسونارو قصر الرئاسة والكونغرس والمحكمة العليا
قوات الأمن تطوق محيط البرلمان البرازيلي لتفريق مناصري بولسونارو
طوقت قوات الأمن البرازيلية المنطقة المحيطة بمبنى البرلمان في العاصمة برازيليا لكن مئات من مناصري بولسونارو الذين يرفضون قبول فوز لولا دا سيلفا في الانتخابات الرئاسية صعدوا إلى المبنى وتجمعوا على سطحه، حسبما رأى مصور وكالة "فرانس برس".
كما استخدمت الغاز المسيل للدموع لتفريق المتظاهرين.
أضرار جراء اقتحام مناصري بولسونارو قصر الرئاسة والكونغرس والمحكمة العليا في برازيليا
أظهرت صور نشرت على مواقع التواصل الاجتماعي تسبب عمليات الاقتحام بالكثير من الأضرار.
ويحتجّ هؤلاء المتظاهرون على عودة اليساري إيناسيو لولا دا سيلفا رئيسًا للبرازيل الأسبوع الماضي بعدما تقدّم على بولسونارو في الجولة الثانية من الانتخابات الرئاسية في 30 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي. علما بأن بولسونارو لم يحضر مراسم تنصيب لولا رئيساً في مطلع العام.