خرج آلاف السودانيين، اليوم السبت، في أحياء العاصمة الخرطوم للمشاركة في مواكب 30 أكتوبر/ تشرين الأول رفضاً للانقلاب العسكري، وللمطالبة باستعادة الحكم المدني.
وأفادت لجنة أطباء السودان بمقتل 3 أشخاص بالرصاص في أم درمان، في وقت تحدثت وكالة "رويترز" نقلاً عن شاهد عن أن مئات الآلاف يشاركون في المسيرة في الخرطوم احتجاجاً على الانقلاب العسكري.
لجنة أطباء السودان المركزية
— لجنة أطباء السودان المركزية-CCSD (@SD_DOCTORS) October 30, 2021
عاجل
ارتقى شهيدان الآن إلى مراقي المجد والخلود في ضمير الأمة، وذلك بمنطقة أم درمان برصاص ميليشيات المجلس العسكري الانقلابي الساقط لا محالة، طلق ناري بالرأس وأخرى بالبطن.
نؤكد أن الملايين التي تملأ الشوارع الآن لن تسمح للأفاعي بأن تفلت pic.twitter.com/yvuNZFPJmU
ونقلت "رويترز" عن شاهد عيان أنباء عن إطلاق نار وغازات مسيلة للدموع عند احتجاج مناهض للانقلاب العسكري في الخرطوم.
وتمكّن ناشطون رغم قطع الإنترنت من بث مقاطع فيديو صورت من مناطق الشجرة والكلاكلة وشرق النيل، ظهر فيها شباب يتحركون راجلين إلى نقاط التجمع في كل من محطة 7 بمنطقة الصحافة وشارع الستين بالخرطوم.
وهتف المشاركون في المواكب "يسقط يسقط حكم العسكر، الجيش جيش السودان، الجيش ما جيش برهان، ثوار أحرار حنكمل المشوار"، وغيرها من هتافات الثورة المعروفة.
وزارة الثقافة والإعلام: حمدوك لم يعتقل ولكنه قيد الإقامة الجبرية
من جهة أخرى، نفت وزارة الثقافة والاعلام السودانية الأنباء عن إعادة اعتقال رئيس الوزراء الشرعي عبد الله حمدوك، وذكرت الوزارة في صفحتها على "فيسبوك" أن حمدوك لا يزال قيد الإقامة الجبرية بمنزله، والأخبار المتداولة عن إعادة اعتقاله غير صحيحة، مؤكدة أنه بالفعل معتقل، ولا يسمح له بالتواصل مع حاضنته السياسية، أو فريق مكتبه أو وزراء حكومته، وذلك بأمر سلطات الانقلاب.
والاثنين الماضي، أعلن قائد الجيش السوداني عبد الفتاح البرهان حلّ مجلس السيادة والحكومة وفرض حالة الطوارئ. وتضمنت قراراته حلّ جميع الكيانات النقابية والاتحادات المهنية، وكذلك تعليق العمل في بعض مواد الوثيقة الدستورية، إثر انقلاب تمّ على إثره اعتقال رئيس الوزراء عبد الله حمدوك ووزراء في الحكومة وسياسيين آخرين.
وقبيل مواكب 30 أكتوبر، أغلقت السلطات العديد من الطرق والجسور الرابطة بين مدن الخرطوم، كما أحكمت ترتيباتها على شارع المطار، واستمرت في إغلاق الطرق المؤدية إلى محيط قيادة الجيش بوسط العاصمة، وأوقفت الاتصالات الهاتفية تماماً، كما أوقفت خدمة الإنترنت التي كانت توفرها بعض الفنادق.
وكان عدد من الأجسام النقابية والأحزاب السياسية ولجان المقاومة قد حدد اليوم السبت موعداً لأول موكب مليوني مركزي يناهض الانقلاب، ويدعو لعودة الحكومة المدنية وإخراج العسكر من المشهد السياسي نهائياً.