قال الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، اليوم الإثنين، إنه لا يعتقد أن من شأن أي مقترحات جديدة الإسهام في إحياء الاتفاق النووي مع إيران في المستقبل القريب، مضيفاً أن "إطار عمل جديداً" سيلزم على الأرجح لمعالجة المسألة.
ورداً على سؤال لإذاعة "فرانس إنتر" عما إذا كان يعتقد بإمكانية إحياء المحادثات التي تهدف إلى إعادة تجديد الاتفاق بين طهران والقوى العالمية بعد انتكاسات كبرى في الأشهر الماضية، قال ماكرون: "ما زلت أتوخى الحذر".
وأضاف: "لا أعتقد أنه ستكون هناك أي مقترحات جديدة يمكن تقديمها الآن (لإنقاذ الاتفاق النووي)".
وقال ماكرون إن الموقف السياسي الحالي في إيران، حيث اندلعت احتجاجات مناهضة للحكومة، أدى إلى تغيير الموقف بالنسبة للاتفاق "كثيراً"، و"أضعف" احتمالية التوصل إلى اتفاق.
وقالت القوى الغربية، الأسبوع الماضي، إن من "الضروري والعاجل" أن تقدم إيران تفسيرا لآثار اليورانيوم التي عُثر عليها في ثلاثة مواقع في البلاد. ووافقت إيران على استقبال زيارة من الوكالة الدولية للطاقة الذرية هذا الشهر لتقديم إجابات عن هذه المسألة.
وأصبحت القضية عائقاً في المحادثات الأشمل لإحياء اتفاق إيران النووي مع القوى العالمية الذي أبرم في 2015، إذ تطالب طهران بإنهاء هذا التحقيق.
والمحادثات بين طهران والقوى الكبرى لإحياء الاتفاق النووي انطلقت في إبريل/ نيسان من العام الماضي، لكنّها تتوقّف تارة وتُستأنف تارة أخرى.
وينص الاتفاق على رفع العقوبات الدولية المفروضة على إيران مقابل كبح برنامجها النووي.
في أواخر الشهر الماضي، جدّد وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن التأكيد أن "الأمل ضئيل" على صعيد إحياء الاتفاق النووي بسبب الأوضاع التي تواجهها السلطات الإيرانية حالياً، في إشارة إلى الاحتجاجات التي تشهدها البلاد.
(رويترز، العربي الجديد)