يستقبل الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، غدا الثلاثاء، رئيس الوزراء الليبي عبد الحميد الدبيبة في باريس لمناقشة عملية تحقيق الاستقرار في ليبيا، كما أعلن قصر الإليزيه اليوم الاثنين.
وستجدد فرنسا في هذه المناسبة مطالبتها بسحب المرتزقة والقوات الأجنبية من ليبيا، فضلاً عن دعمها تنظيم انتخابات، بحسب الرئاسة الفرنسية.
ويعتبر انسحاب القوات الأجنبية والمرتزقة أمرا محوريا في هذه العملية، إذ تسببت القوى الخارجية إلى حد كبير بتأجيج الصراع الليبي.
وأفادت الأمم المتحدة في ديسمبر/كانون الأول بأن ثمة 20 ألف مرتزق ومقاتل أجنبي في ليبيا. وهم يتوزعون على مجموعات عدة ومن جنسيات مختلفة، بينهم روس وتشاديون وسودانيون وسوريون، لكن هناك أيضا مئات عدة من الجنود الأتراك الذين يوجدون في ليبيا بموجب اتفاق ثنائي أبرم مع الحكومة السابقة في طرابلس.
وبفضل هذا الاتفاق، دعمت أنقرة عسكرياً الحكومة في طرابلس في صد هجوم نفذّه اللواء المتقاعد خليفة حفتر، الذي يتلقى دعم روسيا والإمارات وفرنسا.
واستقبل الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون، يوم الأحد، عبد الحميد الدبيبة، الذي حل بالجزائر في أول زيارة يقوم بها منذ توليه رئاسة الحكومة الانتقالية في فبراير/شباط الماضي، وذلك لبحث ملفات التعاون بين البلدين، ومدى مساهمة الجزائر في تحقيق المصالحة الليبية، والخطوات الممكنة لإنجاح الانتخابات المقررة في ليبيا في ديسمبر/ كانون الأول المقبل.
وعقب لقائه مع الرئيس الجزائري، قال الدبيبة: "طلبنا من الرئيس تبون المشاركة في المصالحة الليبية الليبية، ودولة الجزائر مؤهلة لقيادة ودعم المصالحة الوطنية، حيث إنها لم تتدخل في المشكل الليبي طيلة العشر سنوات الماضية".
ومن المقرر أن يلتقي رئيس الوزراء الليبي رئيس الحكومة الإيطالية ماريو دراغي، الاثنين، في روما.
(فرانس برس، العربي الجديد)