مجزرة مسجد باكستان تنذر بعودة استهداف دور العبادة.. هذا تاريخها

01 فبراير 2023
التفجير سبقته سلسلة من الهجمات المماثلة (حسين علي/ الأناضول)
+ الخط -

مع إعلان الحكومة الباكستانية عن وصول حصيلة التفجير الذي استهدف الإثنين مسجداً داخل مجمع للشرطة في مدينة بيشاور إلى 100 قتيل و221 جريحاً، تثار مخاوف من عودة استهداف دور العبادة، لا سيما وأنّ الهجوم ليس الأول من نوعه.

ويعد تفجير مسجد بيشاور الأعنف في تاريخ باكستان، لكن سبقته هجمات مماثلة تعود بدايتها إلى عام 2002 عندما قتل قيادي في حركة طالبان الأفغانية (تحريك طالبان) إثر هجوم مسلح على مسجد في مدينة كراتشي، وهو العام الذي انضمت فيه إسلام أباد رسمياً إلى التحالف المعارض للإرهاب بقيادة الولايات المتحدة الأميركية.

وأشار إلى ذلك وزير الدفاع الباكستاني خواجه آصف، خلال تقديمه إيجازاً للبرلمان بشأن هجوم بيشاور، قائلاً: "وقفنا مع أميركا ضد الإرهاب لندفع الثمن، وها هو شعبنا يدفع ثمن ذلك، وأميركا غادرت المنطقة وتركنا في هذه الحالة".

وشهد العام 2003 ثلاث هجمات على المساجد في كل من مدينة فيصل أباد بإقليم البنجاب، وكراتشي في إقليم السند، وكويته في إقليم بلوشستان، ما أسفر عن مقتل 65 شخصاً وإصابة 66 آخرين.

وفي العام 2004 وقعت 7 هجمات وتفجيرات استهدفت المساجد ودور العبادة في مختلف مناطق باكستان، ما أدى إلى مقتل 89 شخصاً وإصابة 372 آخرين.

هكذا توالت عمليات استهداف المساجد ودور العبادة بشتى أنواع الهجمات أبرزها: الهجمات الانتحارية والهجمات بالقنابل والصواريخ وإطلاق النار. غير أنّ الهجمات وصلت إلى ذروتها ما بين عامي 2009 و2015.

وتشير الأرقام الرسمية إلى أنّه:

  • في عام 2009 كان عدد الهجمات على الأماكن المقدسة 15 هجوماً، ما أسفر عن مقتل 273 شخصاً وإصابة 672 آخرين.
  • وفي عام 2010 كان عددها عشراً، ما تسبب في مقتل 274 وإصابة 385.
  • وفي العام 2011 تسع هجمات أدت إلى مقتل 69 وإصابة 172.
  • بينما كان عدد الهجمات على المساجد ودور العبادة في عام 2012، 18 هجوماً أدت إلى مقتل 82 شخصاً وإصابة 102 آخرين.
  • وفي العام 2013 كان عددها 9، ما أسفر عن مقتل 159 وإصابة 293.
  • وكان عام 2014 أقل دموية مقارنة بالأعوام التي سبقته حيث كان عدد الهجمات سبعاً، أسفرت عن مقتل 14 شخصاً وإصابة 75 آخرين.
  • وفي العام 2015 حيث كان عدد الهجمات ستاً فقط، لكنها أسفرت عن مقتل 111 شخصاً وإصابة 157.

غير أنّه بعد ذلك العام ونتيجة عمليات الجيش الباكستاني المكثفة في المناطق القبلية التي بدأت في يونيو/ حزيران 2014، تحسنت الأوضاع حيث لم تشهد الأعوام ما بين 2016 و2022 إلا بعض الهجمات الطفيفة، لكن الأمر بدأ يعود من جديد في مارس/ آذار 2022 عندما استهدف تنظيم "داعش" الإرهابي مسجداً عند صلاة الجمعة في قلب مدينة بيشاور، ما أدى إلى مقتل 59 شخصاً وإصابة العشرات.

وهناك خشية من أن تعود تلك الهجمات بقوة مرة أخرى، خاصة بعدما أعلن تنظيم "داعش" مسؤوليته عن التفجير الأخير بعدما تبرأت منه حركة طالبان الباكستانية، فيما يحمّل مسؤولون الأخيرة المسؤولية عن التفجير.

المساهمون