برأت محكمة إسرائيلية يوم الثلاثاء الشيخ يوسف الباز (64 عاماً) إمام المسجد العمري الكبير في مدينة اللد من تهمة التحريض في ملف هبّة الكرامة في مايو/أيار 2021.
والشيخ يوسف الباز معتقل منذ 22 فبراير/شباط من هذا العام بتهمة الاعتداء على أحد اليهود المتطرفين عام 2018، بعد أن تهجم على الشيخ، ويقضي حكماً بالسجن لمدة 16 شهراً.
وكان الشيخ الباز يحاكَم على لائحتي اتهام من قبل المؤسسة الإسرائيلية، إحداها على أثر هبّة الكرامة، بتهمة التحريض، إثر منشور له على "الفيسبوك"، والثانية تتعلق بتهديد نائب رئيس بلدية اللد، فيما بُرِّئ من التهمتين يوم أمس.
كما يحاكم في ملف آخر يتعلق بمشاركته في ندوة بمسجد اللد الكبير في شهر إبريل/نيسان 2022، وإلقائه خطاباً تناول موضوع المواجهات التي حصلت في المسجد الأقصى خلال شهر رمضان حينها، حيث اعتبرته المحكمة أيضاً تحريضاً على العنف وتعاطفاً مع أعمال العنف.
ووصف المحامي خالد الزبارقة في حديث مع "العربي الجديد"، قرار محكمة ريشون ليتسيون بـ"الجريء"، خصوصاً في هذه الفترة التي نشهد فيهاً ظروفاً والهجمة على المجتمع العربي دون حدود، بحسب قوله.
وأضاف: "إن دلّ قرار المحكمة على شيء، فإنه يدل على أن فعل الشيخ يوسف الباز ومنشوراته التي نسبت إليه، تأتي كجزء من حرية التعبير عن الرأي".
ومن المقرر أن تنظر المحكمة في قضية الخطاب الذي ألقاه الباز في مسجد اللد خلال رمضان العام الماضي، في الرابع من ديسمبر/كانون الأول المقبل.
وكان قد أُفرج عن الشيخ الباز بتاريخ 29 سبتمبر/أيلول سنة 2022 قبل إعادة اعتقاله بتاريخ 22 فبراير/شباط الماضي.
والباز قيادي بارز في الحركة الإسلامية المحظورة بقرار من الكابينت السياسي والأمني لحكومة الاحتلال، ومعروف بمواقفه المدافعة والمناصرة للحقوق العربية في اللد على مدار أعوام طويلة.
ويتعرض الباز، من حين لآخر، لتحريض من قبل عناصر يمينية إسرائيلية، بسبب نشاطه في مدينة اللد والدفاع عن مقدساتها.