مخاوف إسرائيلية من تلاعب نتنياهو بمناقشات الكابينت حول حرب غزة

11 يوليو 2024
نتنياهو وتساحي هنغبي إلى يمينه، 29 ديسمبر 2019 (عبير سلطان/فرانس برس)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- مخاوف في الجيش الإسرائيلي من محاولات مكتب نتنياهو تغيير نصوص وبروتوكولات مناقشات أمنية حساسة، بما في ذلك محادثات هاتفية واجتماعات الكابينت.
- رسالة من اللواء آفي غيل إلى المستشارة القضائية غالي بهراف ميارا تحذر من تغييرات بأثر رجعي في البروتوكولات خلال الحرب على غزة.
- مكتب نتنياهو ينفي الاتهامات، مؤكداً أن جميع المناقشات تُسجل وتُنسخ بموجب القانون، مما يجعل التلاعب بالمحتوى مستحيلاً.

تسود مخاوف في جيش الاحتلال الإسرائيلي والمؤسسة الأمنية من محاولات مكتب رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو تغيير نصوص وبروتوكولات مناقشات جرت في المجلس الوزاري المصغّر (الكابينت)، وحتى محادثات هاتفية، حول تحديثات أمنية مع صناع القرار، وعلى رأسهم نتنياهو. وأوضحت صحيفة يديعوت أحرونوت العبرية، اليوم الخميس، أن السكرتير العسكري السابق لنتنياهو اللواء آفي غيل وجّه قبل بضعة أشهر رسالة إلى المستشارة القضائية للحكومة غالي بهراف ميارا حول هذا الموضوع. ونقلت الصحيفة عن مسؤولين كبار مطّلعين على الأمر قولهم إن الرسالة التي تلقّتها ميارا كانت بدون نسخ، ما يعني أنها لم ترسل لأي شخص آخر.

ويقول مسؤولون في المؤسسة الأمنية إنهم وجدوا منذ بداية الحرب على غزة فجوات بين بعض النصوص (في البروتوكولات)، وبين المناقشات والمحادثات كما جرت بالفعل. وتبيّن الآن أن أشخاصاً في مكتب رئيس الحكومة توجّهوا بشكل شخصي إلى السكرتير العسكري غيل، وحذّروا من أن مسؤولين في مكتب نتنياهو حاولوا خلال الحرب تغيير جزء من البروتوكولات أو النصوص والعبث بها بأثر رجعي بعد اجتماعات عدة. وتناولت إحدى هذه المناقشات السرية استعدادات حساسة لحدث مهم.

وبحسب الصحيفة، يبدو أن محاولة مكتب نتنياهو نُفذت مباشرة أمام موظفي مكتب رئيس الحكومة، الذين يتعاملون مع البروتوكولات، ونقلت عن مسؤولين سياسيين كبار لم تسمّهم أن بعض اجتماعات المجلس الوزاري المصغّر (الكابينت) التي جرت في بداية الحرب في مركز للقيادة تحت الأرض نُقلت إلى مكتب نتنياهو، مضيفين أن كل نقاش يجري تحت الأرض يكون مسجّلاً، ولكن في مكتب نتنياهو لم يكونوا متيقّنين من ذلك. وتم في الأشهر الأخيرة إطلاع مسؤولين كبار في المؤسسة الأمنية على هذه المسألة.

وفي الأسابيع الأولى للحرب، أوعزت المستشارة القضائية للحكومة لرئيس مجلس الأمن القومي تساحي هنغبي جمع الوثاق السرية التي أُرسلت إلى مكتب نتنياهو وتناولت الأشهر التي سبقت الحرب. وجُمعت الوثائق على ما يبدو استعداداً لإجراء تحقيق محتمل في الأسباب والإخفاقات التي أدت إلى الحرب. ونشرت صحيفة "هآرتس" وقتئذ أن رئيس طاقم نتنياهو تساحي برافرمان طلب من سكرتيرات في مكتب رئيس الحكومة محاضر الاجتماعات كاملة.

ولم يعلّق الجيش الإسرائيلي على ما كشفته "يديعوت أحرونوت" اليوم، كما رفض الجنرال آفي غيل التعليق. ولم يرسل مكتب المستشارة القضائية للحكومة تعليقاً، في حين نفى مكتب نتنياهو ما ورد. وعلّق مكتب نتنياهو على توجه الصحيفة التي طلبت رده بالقول: "هذا كذب مطلق، ومعلومات لا أساس لها من الصحة. ومن يعرف كيفية سير العمل يعلم أنه لا يوجد احتمال لحدوث لمثل هذا الأمر. يتم تسجيل كلّ المناقشات ونسخها بموجب القانون، وبالتالي لا يمكن تغيير محتواها".

المساهمون