مدير وكالة الطاقة الذرية: التفتيش في إيران يشبه "الطيران وسط سحب كثيفة"

03 نوفمبر 2021
غروسي: لن أغامر بوضع مفتشي الوكالة في موضع خطر في إيران (Getty)
+ الخط -

شبّه المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية التابعة للأمم المتحدة، جهود وكالته لمراقبة البرنامج النووي الإيراني بـ"التحليق عبر سحب كثيفة"، محذراً من أنّ الوضع لا يمكن أن يستمر لفترة أطول.

ولم يتمكن مفتشو الوكالة من الحصول على لقطات مراقبة للمواقع النووية الإيرانية، أو أجهزة مراقبة التخصيب إلكترونياً منذ فبراير/شباط.

وتمثل عمليات تفتيش المنشآت النووية الإيرانية مشكلة مع استمرار طهران في تطوير أجهزة طرد مركزي جديدة وتخصيب اليورانيوم إلى مستويات نقاء أقرب لمستويات مطلوبة في الأسلحة النووية.

وتخشى الدول الغربية من تطوير إيران لمهارات ومعارف تصنيع قنبلة ذرية، رغم أن طهران تنفي مثل هذه الطموحات.

وحول الأوضاع التي تقوم وكالته من خلالها بمهمة المراقبة في إيران، قال المدير العام للوكالة الدولية رافاييل ماريانو غروسي: "أقول إننا نطير وسط غيوم شديدة... نحن نحلّق وقد نستمر على هذا الوضع، ولكن ليس لأمد طويل".

وأعرب غروسي، في حديث لوكالة "أسوشييتد برس"، عن أمله في زيارة قريبة لإيران "لإجراء محادثات مباشرة ورفيعة المستوى"، قد تستعيد الوكالة من خلالها قدرتها على التعرف إلى ما تقوم به إيران حالياً.

وقال، على هامش قمة المناخ للأمم المتحدة في غلاسكو: "سيكون هذا لمصلحتهم كما هو لمصلحة المجتمع الدولي، لأنهم إذا اعتزموا جدياً مواصلة برنامجهم النووي لأغراض مدنية، فعليهم تقديم ضمانات لذلك".

وكُلِّفَت الوكالة الدولية للطاقة الذرية مراقبة اتفاق عام 2015، المعروف باسم "خطة العمل الشاملة المشتركة"، بهدف كبح النشاط النووي الإيراني مقابل رفع عقوبات.

وانسحبت الولايات المتحدة من الاتفاق في عهد الرئيس السابق دونالد ترامب، وأعادت فرض العقوبات على إيران. وتسعى دول أوروبية إلى إعادة واشنطن إلى الاتفاق النووي، لكن مساعيهم لم تكلل بالنجاح، لأن حكومة طهران الجديدة لم تظهر رغبة جدية في استئناف المفاوضات النووية.

وعن هذا قال غروسي: "إضافة إلى تغيير الحكومة شهدنا تشديداً لإجراءات الأمن حول منشآتهم، ما أدى إلى مواجهة مفتشينا لحظات صعبة أحياناً".

وأضاف، دون التطرق إلى تفاصيل: "نتحقق من ذلك بعناية شديدة. لن أغامر بوضع مفتشي الوكالة في موضع خطر".

(أسوشييتد برس)

المساهمون