قال موقع "والاه" الإسرائيلي، إنّ من المقرر أن يصل مدير وكالة المخابرات المركزية الأميركية، وليام بيرنز، إلى تل أبيب اليوم الثلاثاء، لبحث الملف الإيراني، بما في ذلك استهداف السفينة الإسرائيلية "ميرسر ستريت" في بحر عُمان قبل نحو أسبوعين.
وأشار الموقع إلى أنّ هذه أول زيارة يقوم بها بيرنز لتل أبيب منذ تعيينه في منصبه في مارس/آذار الماضي.
وأضاف الموقع أنّ مدير المخابرات الأميركية يصل إلى المنطقة في أوج التوتر بين إيران ودولة الاحتلال الإسرائيلي، وخصوصاً بعد استهداف السفينة المذكورة وتراشق الاتهامات والتهديدات بين تل أبيب وطهران، واندلاع جولة التصعيد الأخيرة بين حزب الله وإسرائيل.
وتعتقد إسرائيل أنّ الحزب حاول من خلال التصعيد تحقيق هدفين، هما إعادة صورة المدافع عن لبنان من جهة، وجرّ إسرائيل إلى تصعيد يزيح الأنظار عن الملف الإيراني من جهة أخرى، خصوصاً في ظل الحملة التي تشنّها إسرائيل وحلفاؤها، ولا سيما الولايات المتحدة وبريطانيا ودول في الخليج العربي، على إيران، وتهديدها للملاحة في مضيق هرمز.
وقال مسؤولون إسرائيليون رفيعو المستوى للموقع، إن بيرنز سيلتقي برئيس حكومة الاحتلال نفتالي بينت، ورئيس الموساد دافيد برنيع، ومسؤولين آخرين في المنظومة الأمنية والعسكرية في إسرائيل، ولا سيما في جهاز الاستخبارات.
وستتركز محادثات بيرنز على الملف الإيراني، بما يشمل الملف النووي الإيراني والنشاط الإيراني في الخليج والمنطقة.
وبحسب الموقع، فإن الحكومة الإسرائيلية ترغب في معرفة وجهة الولايات المتحدة في كل ما يتصل بالعودة إلى الاتفاق النووي مع إيران تجاه الحكومة الإيرانية الجديدة تحت قيادة الرئيس إبراهيم رئيسي.
إلى ذلك، من المقرر أن يصل بيرنز إلى رام الله لإجراء محادثات مع قيادة السلطة الفلسطينية، وتحديداً مع الرئيس محمود عباس ورئيس جهاز المخابرات الفلسطينية ماجد فرج، في ظل علاقات التعاون الوثيقة بين "السي آي أيه" والأجهزة الأمنية الفلسطينية.