ذكرت وكالة الأنباء السعودية "واس"، اليوم السبت، أن الفريق الفني السعودي المعني بمناقشة آليات إعادة افتتاح سفارة السعودية وقنصليتها العامة في إيران وصل إلى العاصمة طهران، في أعقاب الاتفاق الذي تم التوصل إليه في بكين في العاشر من مارس/ آذار الماضي لاستئناف العلاقات الثنائية بين البلدين بعد سنوات من القطيعة.
وأوضحت "واس" أن زيارة الوفد السعودي تأتي لإنفاذ الاتفاق الثلاثي المشترك لكلٍ من السعودية وإيران والصين، وكذا استكمالاً لما اتفق عليه الجانبان خلال جلسة المباحثات بين وزير الخارجية السعودي، فيصل بن فرحان، ونظيره الإيراني حسين أمير عبد اللهيان، التي جرت في بكين أمس الأول الخميس.
كذلك أشارت "واس" إلى أن الفريق الفني السعودي برئاسة ناصر بن عوض آل غنوم، التقى برئيس المراسم في وزارة الخارجية الإيرانية السفير هوناردوست، وذلك في مقر وزارة الخارجية بالعاصمة طهران، مضيفة أن رئيس الفريق عبر عن شكره لرئيس المراسم السفير هوناردوست على ما لقيه الفريق من حفاوة الاستقبال وتسهيل إجراءات وصول الفريق، فيما أعرب هوناردوست عن استعداد بلاده وجاهزيتهم لتقديم كافة التسهيلات والدعم لتسهيل مهمة الفريق السعودي.
إنفاذاً للاتفاق بين المملكة وإيران .. الفريق الفني السعودي يصل إلى طهران لمناقشة آليات إعادة افتتاح سفارة المملكة في طهران والقنصلية العامة في مشهد.https://t.co/B7x8GhlS66 #واس_عام pic.twitter.com/zROqRlZ2AU
— واس العام (@SPAregions) April 8, 2023
وأوضح بيان في أعقاب لقاء وزيري الخارجية الخميس أن عبد اللهيان وبن فرحان اتفقا على إعادة فتح الممثليات خلال المدة المتفق عليها، والمضي قدماً في اتخاذ الإجراءات اللازمة لفتح سفارتي البلدين في الرياض وطهران، وقنصليتيهما العامتين في جدة ومشهد، ومواصلة التنسيق بين الوفود الفنية في الجانبين لبحث سبل تعزيز التعاون بين البلدين، بما في ذلك استئناف الرحلات الجوية، والزيارات المتبادلة للوفود الرسمية والقطاع الخاص، وتسهيل منح التأشيرات لمواطني البلدين، بما فی ذلك تأشیرة العمرة.
وعبّر الوزيران عن تطلعهما إلى تكثيف اللقاءات التشاورية وبحث سبل التعاون لتحقيق المزيد من الآفاق الإيجابية للعلاقات، بالنظر إلى ما يمتلكه البلدان من موارد طبيعية، ومقومات اقتصادية، وفرص كبيرة لتحقيق المنفعة المشتركة للشعبين. وأكدا استعدادهما لبذل كل ما يمكن لتذليل أي عقبات تواجه تعزيز التعاون بينهما.
إلى ذلك، اتفق الجانبان على "تعزيز تعاونهما في كل ما من شأنه تحقيق الأمن والاستقرار في المنطقة وبما يخدم مصالح شعوبها ودولها".
وتبادل وزيرا خارجيتي السعودية وإيران دعوة واحدهما الآخر لإجراء زيارة للبلدين مع ترحيب الوزيرين بتلبية الدعوة، وفقاً لما جاء في البيان.
وأعلنت إيران والسعودية، في تطور مفاجئ، في مارس/ آذار الماضي، استئناف العلاقات في بيان ثلاثي مع الصين، التي استضافت مباحثات سرية بين الطرفين، اعتباراً من السادس حتى العاشر منه.
والمباحثات التي توّجت باتفاق استئناف العلاقات بين البلدين جاءت بمبادرة من الرئيس الصيني شي جين بينغ، كما ورد في بيان ثلاثي سابق، وأدارها رئيس مكتب الشؤون الخارجية في الحزب الشيوعي الصيني الحاكم وانغ يي، وشارك فيها عن إيران أمين المجلس القومي الإيراني علي شمخاني، وعن السعودية عضو مجلس الوزراء ومستشار الأمن القومي السعودي مساعد بن محمد العيبان.