وقال رئيس حكومة إقليم كردستان العراق، نيجيرفان البارزاني، في تصريحات للصحافيين اليوم الأحد، "حتى الآن لم نر أية خطة لتحرير مدينة الموصل من سيطرة تنظيم داعش، كل ما سمعنا به هو أنهم يفكرون بوضع خطة لتحرير المدينة".
واعتبر البارزاني تحرير مدينة الموصل "411 كيلومترا شمال بغداد"، "مهماً بالنسبة لأمن إقليم كردستان لأن تحريرها يؤثرعلى الأمن في الإقليم".
وعن مشاركة قوات البشمركة في مهاجمة مدينة الموصل، قال رئيس حكومة إقليم كردستان العراق، نيجيرفان البارزاني، "متى ما عرضوا علينا خطة جديّة للهجوم فسندرسها ونبدي موقفنا منها".
وكانت قيادة التحالف الدولي لمحاربة تنظيم "داعش" قد افتتحت مطلع الشهر الجاري في مدينة أربيل، وبالتنسيق مع الجيش العراقي وقوات البشمركة مركزاً عملياتياً للتنسيق المشترك حول خطة تحرير مدينة الموصل مركز محافظة نينوى.
وأفادت تقارير إعلامية الشهر الجاري بأن قوات مشتركة قد تقوم بمهاجمة مدينة الموصل بعد عطلة عيد الاضحى، وتزامنت تلك التقارير مع أنباء عن تدابير احترازية لمسلحي "داعش" في داخل مدينة الموصل، حيث أكدت مصادر من المدينة أن المسلحين قاموا بإحاطة المدينة في أكثر من جانب بخنادق أمنية، كما قاموا بتفخيخ الكثير من المباني فيها، إضافة إلى زرع الكثير من الطرقات بداخل الموصل، وكذلك مؤدية لها بالعبوات والألغام بغية عرقلة أي تقدم للقوات العراقية لدخول المدينة.
وكانت مدينة الموصل وبلدات أصغر تحيط بها، وتشكل معاً محافظة نينوى أكبر محافظات العراق الشمالية، قد سقطت بيد مسلحي داعش في يونيو/حزيران من العام الماضي، بعدما انسحب قرابة 60 ألف عنصر أمني من الجيش والشرطة من المدينة باتجاه بغداد وإقليم كردستان، تاركين أسلحتهم المختلفة ومعداتهم.
وقد كشف تحقيق أجراه البرلمان العراقي العام الحالي عن تورط رئيس الوزراء السابق، نوري المالكي، وعدد من كبار مساعديه بالقيادة العامة للقوات المسلحة في قضية سقوط المحافظة بيد المسلحين، كما أوصى البرلمان بإحالة المدانين للقضاء، لكن ضغوطاً إيرانية تعرقل إنجاز ذلك.
اقرأ أيضا الحرب على "داعش": الجعفري يدعو أوروبا لدعم العراق مالياً