استمع إلى الملخص
- الانقسام بين الحزبين حول دعوة نتنياهو يبرز التأثير السياسي للعلاقات الأميركية-الإسرائيلية قبل الانتخابات الرئاسية، مع انتقادات جمهورية لبايدن بشأن مسائل دعم إسرائيل.
- نتنياهو، المعروف بميله نحو الجمهوريين، واجه انتقادات من شومر لاصطفافه مع المتطرفين والابتعاد عن حل الدولتين، مما يعقد العلاقات قبل إلقائه المحتمل أمام الكونغرس.
قال رئيس مجلس النواب الأميركي مايك جونسون، أمس الثلاثاء، إنه على وشك دعوة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو لإلقاء كلمة أمام الكونغرس حتى لو لم يوافق زعيم الديمقراطيين في مجلس الشيوخ تشاك شومر على ذلك. وصرح جونسون للصحافيين بأنه أمهل شومر حتى الثلاثاء للتوقيع على رسالة تدعو نتنياهو لإلقاء كلمة في جلسة مشتركة، وأضاف: "إن لم يوافق، سنمضي قدماً وسندعو نتنياهو لمجلس النواب فقط". من جهته، أكد شومر أنه تحدث إلى جونسون، وقال للصحافيين في مؤتمره الصحافي الأسبوعي: "أناقش ذلك الآن مع رئيس مجلس النواب، وكما قلت دائماً، علاقتنا مع إسرائيل متينة. إنها تتجاوز أي رئيس وزراء أو رئيس".
ويسلط الانقسام المحتمل بين الحزبين في هذا الشأن الضوء على التأثير السياسي للنهج الأميركي تجاه إسرائيل قبل أشهر من الانتخابات الرئاسية المقررة في نوفمبر/تشرين الثاني، والتي سيتنافس فيها الرئيس الديمقراطي جو بايدن مع الرئيس الجمهوري السابق دونالد ترامب. وانتقد الجمهوريون بايدن بسبب حجبه شحنة أسلحة كانت مخصصة لإسرائيل على الرغم من أن عمليات إعداد شحنات أخرى لم تتوقف.
وألقى نتنياهو، الذي يميل منذ فترة طويلة إلى الجمهوريين، كلمة في مارس/آذار الماضي أمام أعضاء الحزب الجمهوري بمجلس الشيوخ عبر دائرة تلفزيونية بعد أسبوع تقريباً من إلقاء شومر خطاباً بمجلس الشيوخ، 14 مارس/آذار الماضي، وصف فيه نتنياهو بأنه عقبة أمام السلام، وقال فيه إن الانتخابات الجديدة هي "الطريقة الوحيدة للسماح بعملية صنع قرار صحية ومفتوحة بشأن مستقبل إسرائيل".
وانتقد شومر نتنياهو وقتها لاصطفافه مع المتطرفين اليمينيين في الحكومة الإسرائيلية، قائلاً إنه "ابتعد عن حل الدولتين للإسرائيليين والفلسطينيين" وقال: "لا أحد يتوقع من نتنياهو أن يفعل الأشياء التي يجب القيام بها لكسر دائرة العنف، والحفاظ على مصداقية إسرائيل على المسرح العالمي، والعمل نحو حل الدولتين". ويعد إلقاء كلمة أمام جلسة مشتركة لمجلس النواب والشيوخ الأميركي تشريفاً نادراً يقتصر في العادة على أقرب حلفاء الولايات المتحدة أو الشخصيات العالمية الكبرى. وتحدث نتنياهو في جلسات مشتركة للكونغرس في ثلاث مناسبات من قبل، آخرها عام 2015.
(رويترز، العربي الجديد)