قال مستشار الأمن القومي الأميركي جيك سوليفان، أمس الخميس، إنه سيزور المملكة العربية السعودية غدا السبت لإجراء محادثات مع قادتها، إذ تسعى الولايات المتحدة إلى تعزيز العلاقات المتوترة غالباً مع الرياض.
وفي تصريحات خلال مؤتمر لمعهد واشنطن لسياسة الشرق الأدنى، قال سوليفان إن الولايات المتحدة "ستتخذ كافة الإجراءات الضرورية لضمان عدم امتلاك إيران لسلاح نووي"، مضيفا أنها لا تزال تسعى إلى حل دبلوماسي للتحدي الذي تشكله طهران.
وأضاف أنه سيزور السعودية، للاجتماع مع قادة المملكة. وذكر مصدر لـ"رويترز" أن من المتوقع أن يجتمع سوليفان مع ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان.
وتضررت العلاقات بشدة بين السعودية والولايات المتحدة بسبب تخفيضات إنتاج النفط التي تطبقها مجموعة أوبك+ بقيادة السعودية والخلافات بين البلدين بشأن قضية مقتل جمال خاشقجي، الكاتب الصحافي في صحيفة "واشنطن بوست" في 2018.
وقال سوليفان إن ممثلين للهند والإمارات سيزورون السعودية أيضا لمناقشة "مجالات جديدة للتعاون بين نيودلهي والخليج وكذلك الولايات المتحدة وبقية المنطقة".
وتوسطت إدارة الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب في عدد من اتفاقيات التطبيع بين حلفاء الولايات المتحدة في الخليج وإسرائيل. وقال سوليفان إن الولايات المتحدة تعمل جاهدة لتطبيع العلاقات بين إسرائيل والسعودية.
وأضاف: "في نهاية المطاف، الوصول إلى التطبيع الكامل هو مصلحة أمن قومي معلنة للولايات المتحدة. لقد كنا واضحين بشأن ذلك".
وتابع: "الآن كدليل على جديتي بشأن مدى تركيزنا على هذا، ومدى جدية تعاملنا مع هذا، لن أقول أي شيء آخر كي لا أحبط الجهود التي نبذلها بشأن هذه القضية".
وقال سوليفان إن الولايات المتحدة لا تزال تسعى إلى حل دبلوماسي لبرنامج إيران النووي، وأعرب عن أسفه لقرار ترامب في 2018 بالانسحاب من الاتفاق النووي الإيراني.
وأضاف "نعم، سنتخذ الإجراءات اللازمة لضمان عدم امتلاك إيران لسلاح نووي"، معتبرا أنه "في نهاية المطاف، هذا هو الاختبار الأساسي: عدم تمكن إيران من امتلاك سلاح نووي. ليس لديهم اليوم ولا يمكنهم امتلاك واحد".
وأشار سوليفان إلى أن واشنطن تعمل مع حلفاء من بينهم إسرائيل لردع إيران عن تطوير سلاح.
ومضى قائلا: "سنواصل إرسال رسالة واضحة حول تكلفة وعواقب المبالغة في ذلك، بينما نواصل في الوقت نفسه البحث عن إمكانية التوصل إلى نتيجة بوساطة دبلوماسية تعيد برنامج إيران النووي إلى الصندوق".
وقلل سوليفان من أهمية التوترات الأميركية مع إسرائيل التي تطورت منذ تولى بنيامين نتنياهو رئاسة الوزراء مرة أخرى في أواخر العام الماضي.
وكشف عن عقده اجتماعا عبر دائرة تلفزيونية مع نظيره الإسرائيلي يوم الأربعاء الماضي، وأن نتنياهو شارك في جزء منه. لكنه لم يقل متى سيوجه بايدن دعوة لنتنياهو لزيارة واشنطن.
(رويترز)