نفذ مستوطنون اليوم الأحد، اعتداءات في الضفة الغربية، وأحرقوا مئات الأشجار جنوبيّ الضفة. وفيما واصل المستوطنون اقتحاماتهم لباحات المسجد الأقصى المبارك بحماية قوات الاحتلال، اعتقلت الأخيرة الليلة الماضية، وفجر اليوم الأحد، 10 مواطنين فلسطينيين من الضفة الغربية.
وأفاد منسق اللجان الشعبية والوطنية في جنوب الخليل، راتب الجبور، في تصريح صحافي، بأن مجموعات من المستوطنين أشعلوا النيران في أراضٍ زراعية في خلة الضبع بمسافر يطا جنوب الخليل، ما أدى إلى إحراق أكثر من 500 شجرة ما بين زيتون ولوزيات، وحرق ما مساحته أكثر من 2 كيلو متر مربع، فيما هرع إلى المكان الشبان والدفاع المدني الفلسطيني لإطفاء الحريق.
وهاجم مستوطنون، بعد منتصف الليلة الماضية، منازل المواطنين الفلسطينيين في قرية العديسة شرق الخليل جنوب الضفة، وشتموا سكانها بألفاظ نابية، وهددوهم بالقتل وحرق منازلهم.
في سياق آخر، اقتحم 130 مستوطناً بينهم طلاب يهود، باحات المسجد الأقصى المبارك بحماية قوات الاحتلال الإسرائيلي، حيث تأتي تلك الاقتحامات في سياق الاقتحامات اليومية التي تجري بالقوة على فترتين، صباحية وبعد الظهيرة.
على صعيد آخر، أفاد نادي الأسير الفلسطيني في بيان صحافي، بأن خمسة فلسطينيين اعتُقِلوا من بيت لحم جنوبيّ الضفة الغربية، وفلسطينيين آخرين اعتُقلا من بلدتي العيزرية وأبو ديس جنوب شرق القدس وسط الضفة، إضافة إلى اعتقال ثلاثة فلسطينيين من بلدة العيساوية في القدس.
على صعيد منفصل، عزلت إدارة سجون الاحتلال مجدداً الأسير عمر خرواط (49 عاماً)، ونقلته إلى عزل سجن "هشارون"، وذلك بعد قرابة (20) يوماً على إنهاء عزله الانفرادي، الذي استمر لمدة ثمانية أشهر.
وأوضح نادي الأسير في بيان له اليوم، أن إدارة سجون الاحتلال، تواصل استهدافها لمجموعة من الكوادر التنظيمية، وبشكلٍ ممنهج منذ مطلع العام الجاري، حيث صعّدت على وجه الخصوص من تنفيذ سياسة العزل الانفرادي بحقهم.
ولفت نادي الأسير إلى أن الأسير خرواط، منذ شهر آذار/ مارس الماضي، واجه العزل الانفرادي، إلى جانب رفيقه الأسير حاتم القواسمة، حيث عُزِلا في زنازين لا تصلح للعيش الآدمي، وفي ظروف قاسية وصعبة، إضافة إلى حرمانهما زيارة العائلة، وبعد ضغوط نفذها الأسرى، ومطالبات عديدة بإنهاء عزلهما، نُقل الأسير حاتم القواسمة من عزل سجن "جلبوع" إلى سجن "هداريم"، فيما أبقت في حينه على عزل الأسير خرواط في سجن "مجدو"، إلى أن نقلته أخيراً إلى سجن "شطه".
ورداً على عزل الأسير خرواط، سيشرع اليوم في عدة سجون، سبعة أسرى بخطوة احتجاجية تتمثل بالخروج من الأقسام العامة في السّجن إلى الزنازين، والأسرى هم: (ياسر أبو تركي، وياسر الشرباتي، وطالب عمرو، وحاتم الجمل، وأيمن الشرباتي، وراتب حريبات، وخليل أبو عرام).
وحمّل نادي الأسير إدارة سجون الاحتلال المسؤولية الكاملة عن مصير الأسير خرواط، معتبراً أن استمرارها في نهج سياسة العزل الانفرادي، جريمة، حيث تُشكل أبرز السياسات التنكيلية الخطيرة التي استخدمتها بشكل واسع على مدار العقود الماضية، ولا سيما مع تصاعد حدة المواجهة مع الأسرى.
وخاض الأسرى على مدار السنوات الماضية خطوات نضالية لوقفها، ومنها الإضراب عن الطعام. ففي عام 2012 نفذ الأسرى إضراباً عن الطعام استمرّ لـ(28) يوماً، خلاله تمكنوا من إنهاء عزل قرابة الـ(20) أسيراً من قيادات الحركة الأسيرة.
يذكر أن الأسير خرواط انخرط في مقاومة الاحتلال منذ انتفاضة الحجارة، واعتُقل عدة مرات، وكان من أوائل من انخرط في انتفاضة الأقصى، وتعرض لعملية مطاردة طويلة، ومحاولات اغتيال عديدة، إلى أن اعتُقل عام 2002 بعد أن أُصيب إصابات بالغة، واستُشهد في حينه مجموعة من رفاقه، ولاحقاً حكم عليه الاحتلال بالسّجن مدى الحياة.
على صعيد آخر، كشفت مؤسسات عاملة في مجال الأسرى وحقوق الإنسان (هيئة شؤون الأسرى والمحرّرين، ونادي الأسير الفلسطيني، مؤسسة الضمير لرعاية الأسير وحقوق الإنسان، ومركز معلومات وادي حلوة – سلوان) في ورقة حقائق شهرية لها، أن قوات الاحتلال اعتقلت (413) فلسطينياً/ةً من الأرض الفلسطينية المحتلة خلال شهر تشرين الثاني/ نوفمبر 2020، من بينهم (49) طفلاً، و(7) من النساء.
على صعيد منفصل، استنكرت هيئة شؤون الأسرى والمحررين الفلسطينية، اليوم الأحد، تزايد وتيرة الاقتحامات الهمجية التي يتعرض لها الأسرى من قبل قوات القمع الإسرائيلية، ولا سيما أسرى معتقل "نفحة" القابعون في القسم الـ(10)، الذين تعرضوا خلال الأيام الماضية لاستهداف غير مسبوق طاول عدة غرف في القسم.
الجدير ذكره أن عدد الأسرى القابعين في القسم الـ(10) بمعتقل نفحة 68 أسيراً، أكثر من 40 منهم محكومون بالسجن المؤبد لمرة أو عدة مرات.