اعتدى مستوطنون، فجر اليوم السبت، على حافلة ركاب لمصلين فلسطينيين من مدينة الناصرة في الداخل الفلسطيني المحتل عام 1948، بالقرب من مستوطنة راموت المقامة شمال غرب القدس.
وأفاد شهود عيان، لـ"العربي الجديد"، بأن المستوطنين المعتدين هاجموا الحافلة التي كانت تقلّ مصلين من مدينة الناصرة بعد أداء صلاة التراويح ومغادرتهم المسجد الأقصى.
ولحقت أضرار فادحة بالحافلة، وأُصيب أربعة من الركاب، بينهم طفل، على ما أفاد الناشط المقدسي محمد أبو الحمص، في حديث لـ"العربي الجديد".
وأدى نحو 220 ألف مصلٍّ صلاتي العشاء والتراويح في الجمعة الأخيرة من شهر رمضان بالمسجد الأقصى، رغم اعتداءات الاحتلال.
وقال المدير العام لدائرة الأوقاف الإسلامية في القدس، عزام الخطيب، إن أكثر من 220 ألف شخص أدوا صلاة التراويح ليلة السبت في المسجد الأقصى.
وأضاف الخطيب، أنه "رغم التقيدات وإغلاق المعابر أمام المصلين ومنعهم من الدخول إلى المسجد، بدأت الوفود تزحف إلى المسجد الأقصى منذ الساعة 8:30 صباح الجمعة".
وأكد المدير العام لدائرة الأوقاف الإسلامية في القدس، أن "المسجد الأقصى لا يقبل الشراكة، وهو ملك للمسلمين وحدهم".
وكانت القوات الإسرائيلية قد اقتحمت صباحاً المسجد الأقصى من جهة باب المغاربة، وأطلقت الرصاص المعدني المغلف بالمطاط وقنابل الغاز والصوت باتجاه المصلين، ما أدى إلى 42 إصابة بالاختناق والأعيرة المطاطية، بحسب الهلال الأحمر الفلسطيني.
وأجبر جنود الاحتلال الإسرائيليون المصلين على مغادرة المسجد الأقصى، واعتدوا عليهم في شارع الواد بالبلدة القديمة في القدس الشرقية المحتلة.
في غضون ذلك، اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي، الليلة، فلسطينيين اثنين من مدينة بيت لحم جنوبيّ الضفة الغربية، كانا في طريق عودتهما من الصلاة في المسجد الأقصى.