مستوطنون يقتحمون الأقصى بحماية قوات الاحتلال وإخطار بهدم 13 منزلاً بالضفة

20 ابريل 2021
مجموعات المستوطنين تقتحم ساحات المسجد الأقصى(فايز ابو رمله/الأناضول)
+ الخط -

اقتحمت مجموعات المستوطنين، صباح يوم الثلاثاء، ساحات المسجد الأقصى، بحماية قوات الاحتلال الخاصة التي منعت حراس الأقصى من اعتراضهم بعد قيامهم بأداء صلوات تلمودية.

يأتي ذلك في وقت اندلعت فيه حتى ساعة متأخرة من الليلة الماضية مواجهات بين عشرات الشبان الفلسطينيين من جهة ومجموعات من المستوطنين وقوات الاحتلال من جهة أخرى قرب باب الجديد أحد أبواب البلدة القديمة من القدس، أصيب خلالها أحد المستوطنين، فيما اعتقلت قوات الاحتلال 5 شبان.

في الأثناء، اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي خمسة مقدسيين خلال اقتحامها البلدة القديمة في القدس المحتلة، وبلدة الطور شرقي القدس.

في حين، أجبرت بلدية الاحتلال في القدس المواطن أمجد مسلم جعابيص، من سكان جبل المكبر جنوب القدس، على هدم منزله قيد الإنشاء، بحجة عدم الترخيص، بعدما كانت أمهلته خمسة أيام لهدم منزله ذاتياً وإلا سيتم تغريمه مالياً عن طريق بلدية الاحتلال.

 

الاحتلال يخطر بهدم 13 منزلًا

من جانب آخر، أخطرت قوات الاحتلال اليوم، بهدم وإزالة ثلاثة عشر منزلاً في بلدة قبلان جنوب ناب لس شمال الضفة الغربية، بحجة بنائها في المناطق المصنفة "ج" وفق اتفاق أوسلو، وسط تحذير من هدمها.

وقال مدير بلدية قبلان علي أبو الحسن لـ"العربي الجديد"، "إن المنازل خمسة منها مأهولة والبقية جاهزة للسكن تقع في المنطقة الشمالية لبلدة قبلان، وقريبة من شارع 505 الذي يربط البلدة بمنطقة الأغوار، حيث أقدمت قوات الاحتلال اليوم، على توزيع إخطارات بوقف بناء وهدم تلك المنازل، بحجة البناء في مناطق مصنفة (ج)، وبدون الحصول على التراخيص اللازمة من لجنة البناء والتنظيم الإسرائيلية".

ولفت أبو الحسن إلى أن الإخطارات تطالب أصحاب تلك المنازل بإعادة الوضع إلى ما كان عليه، أي قبل بناء المنازل، وهذا يعني هدمها وتجريف مكانها أيضاً، وهذا ما لا يمكن تطبيقه، فالمنشآت المستهدفة أقيمت على أرض يملك أصحابها أوراقاً تثبت ملكيتهم لها.

طواقم بلدية قبلان ستعمل على توفير كل الدلائل على ملكية الفلسطينيين لتلك الأراضي

 

وأضاف في هذا السياق "نحن لا نملك صلاحيات إصدار تراخيص للمنشآت المقامة خارج المخطط الهيكلي، لكننا نطلب من أصحابها تقديم الإثباتات التي تؤكد ملكيتهم للأراض، ومخطط البناء المقترح، حتى نتمكن من تزويدهم بالخدمات اللازمة كالماء والكهرباء".

وحول الخطوات التي سيواجهون بها القرار الإسرائيلي، أشار أبو الحسن إلى أن طواقم بلدية قبلان ستعمل على توفير كل الدلائل على ملكية الفلسطينيين لتلك الأراضي، وعمل مسح للقطع المخطرة، وتوكيل جهات قانونية لمتابعة الملف قضائيًا.

من جهة أخرى، تواصل شركات استيطانية، لليوم الثاني على التوالي، أعمال التوسعة وتجريف الأراضي لبناء وحدات جديدة في مستوطنة "مسكيوت" المقامة على أراضي الأغوار الشمالية الفلسطينية.

وقال الناشط الحقوقي عارف دراغمة لـ"العربي الجديد"، "إن الأعمال بدأت أمس الإثنين، وتواصلت اليوم، بهدف بناء نحو خمسة وعشرين وحدة استيطانية جديدة داخل تلك المستوطنة".

وأشار دراغمة إلى أن "مستوطني البؤرة الاستيطانية المقامة على أراضي خلة حمد بالأغوار زحفوا نحو المنطقة الشمالية، حيث شرعت جرافاتهم بشق الطرق لتصل غربي خربة الحمة، بهدف الاستيلاء على أكبر مساحة من الأراضي وتسهيل الوصول إليها لمصادرتها وملاحقة الرعاة الفلسطينيين الذين يرعون اغنامهم هناك، ما يعني فقدان المزيد من الأراضي الرعوية، ويشكل تهديدًا مباشرًا لمصدر رزقهم الأساسي".

وأكد دراغمة أن "المستوطنين في البؤر الاستيطانية المنتشرة في الأغوار يسببون قلقًا مستمرًا للمواطنين، الذين يتعرضون للملاحقة والاعتقال ودفع غرامات باهظة، ليس لشيء، إلا لأنهم يمارسون مهنة الرعي في أراضيهم".

 

 

احتراق سيارة مستوطنين

إلى ذلك، أشعل شبان فلسطينيون، أمس الإثنين، النار، بسيارة مستوطنين بعد دخولها قرية عين يبرود شرقي رام الله، بنيّة خط شعارات عنصرية في القرية.

ويعتقد أنّ المستوطنين كانوا يخططون لخط شعارات عنصرية، إلا أنهم تمكنوا من الفرار بعد احتراق السيارة.

وقال رئيس مجلس قروي عين يبرود، سمير جبرة، لـ"العربي الجديد"، إنّ سيارة إسرائيلية كان بداخلها مستوطنون، دخلت القرية ثم اصطدمت بالرصيف في الشارع".

وأضاف أنّ "المستوطنين هربوا من داخل السيارة باتجاه الخط الاستيطاني القريب".

وتابع: "اشتعلت النيران في السيارة، ثم حضر الارتباط الفلسطيني، وسلمت السيارة إلى الجانب الإسرائيلي بعد ذلك".

وأشار جبرة إلى أنه "تم الإبلاغ أن المستوطنين هم من المتطرفين اليهود وكانوا بصدد خط شعارات عنصرية على جدران القرية". 

وفي الوقت الذي لم يؤكد فيه رئيس مجلس قروي عين يبرود إحراق سيارة المستوطنين عمداً، ذكرت مصادر محلية أنّ السيارة أحرقها الشبان في القرية.