مسيرة احتجاجية في تونس عشية الانتخابات الرئاسية

04 أكتوبر 2024
تظاهرة في شارع الحبيب بورقيبة وسط العاصمة تونس (العربي الجديد)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- نظمت الشبكة التونسية للحقوق والحريات مسيرة احتجاجية حاشدة في تونس العاصمة، بمشاركة أحزاب ومنظمات متعددة، للمطالبة بإسقاط الانقلاب والعودة إلى الشرعية والديمقراطية، ورفع شعارات ضد الديكتاتورية والرئاسة مدى الحياة.

- أكدت عنايات مسلم من جبهة الخلاص الوطني على أهمية العودة إلى الديمقراطية وإطلاق سراح المعتقلين السياسيين، مشيرة إلى غياب الأجواء الانتخابية في البلاد ووجود سجناء رأي بسبب المرسوم 54.

- أشار رمضان بن عمر إلى أن المسيرة جمعت مختلف الأطياف السياسية الرافضة لمسار قيس سعيد، معبراً عن الغضب من خطاب التخوين، ومؤكداً على دور الفئات الشبابية في المواجهات السلمية.

نظمت الشبكة التونسية للحقوق والحريات، مساء اليوم الجمعة، مسيرة احتجاجية حاشدة انطلقت من ساحة الباسج إلى شارع الحبيب بورقيبة وسط العاصمة تونس. وشاركت عدة أحزاب من مختلف الانتماءات في هذه المسيرة، إلى جانب عدة منظمات وجمعيات، داعين إلى إسقاط الانقلاب وإلى العودة إلى الشرعية والتظاهر السلمي في الشارع. ورفع المحتجون شعارات: "حرية حرية، رئيس بلا شرعية"، "شغل حرية كرامة وطنية"، "لا لحكم الديكتاتور"، "حريات حريات، لا رئاسة مدى الحياة".

وأكدت عضو جبهة الخلاص الوطني في تونس عنايات مسلم في تصريح لـ"العربي الجديد"، أن "الحضور هام وأن المطلب الأساسي هو العودة إلى الديمقراطية وإلى الشرعية، وإسقاط كل المراسيم ومنها المرسوم 54"، مضيفةً أن "هناك سجناء رأي من مدونين وشباب ونشطاء ضحايا هذا المرسوم". وقالت المتحدثة إن "الأجواء ككل لا توحي بوجود انتخابات في البلاد"، مؤكدة أن "مطلبهم الأساسي الحرية وإطلاق سراح المعتقلين السياسيين مهما كانت الانتماءات".

وقال عضو المنتدى التونسي للحقوق الاقتصادية والاجتماعية، رمضان بن عمر في تصريح لـ"العربي الجديد"، إن "المسيرة جمعت اليوم كل الأطياف وليس فقط مكونات الشبكة، بل كل من يرفض هذا المسار وجل العائلات السياسية التي تعرضت للقمع"، مبيناً أن "هناك تعبيراً على الغضب من هذا المسار ومن خطاب التخوين الذي يعتمده قيس سعيد"، مشيراً إلى أن "الفئات الشبابية حاضرة بكثافة اليوم، وهذه الطاقات هي التي ستقود المواجهات السلمية ضد خيارات قيس سعيد".

وبين القيادي في الحزب الجمهوري، وسام الصغير، أن "ما يمكن ملاحظته بعد انطلاق التصويت اليوم في الخارج هو حضور محترم للتونسيين بالخارج خلال الساعات الأولى"، مضيفاً في تصريح لـ"العربي الجديد"، أن "مسيرة اليوم تحوصل جملة الانتهاكات والتجاوزات التي حصلت في علاقة بالمسار الانتخابي"، مبيناً أن "السمة الأبرز لحكم قيس سعيد هي تواتر الاعتقالات السياسية".

وأضاف أن "هناك غياباً لبقية المنجزات من نمو اقتصادي ونهوض اجتماعي" وتابع الصغير أن "هناك عدة اتفاقيات لا نعلم عنها شيئاً لحماية الحدود الأوروبية، مشيراً إلى أن كل الأصوات المخالفة للنظام يتم التنكيل بها". وأكد المتحدث أن" أبرز شعار لهذه المسيرة يكفي عبثاً بالنظام الجمهوري وبالدولة التونسية، خاصة بعد ما حصل من تجاوزات في المسار الانتخابي ككل والتي لا يمكن لعنوانها أن يكون سوى التزييف".