أعلنت بلدية الاحتلال الإسرائيلي في القدس المحتلة، اليوم الأربعاء، عن مشروع استيطاني جديد ستشرع بتنفيذه قريبًا داخل البلدة القديمة من القدس، هدفه تعزيز وجود المستوطنين هناك، وتأمين الرفاهية والأماكن الخضراء لهم.
ويشتمل المخطط على تحويل إطلالة أسطح أسواق تاريخية في القدس القديمة هي: اللحامين، القطانين، والخواجات، من إطلالة هادئة يقصدها المقدسيون، إلى إطلالة بملامح أخرى في سياق تغيير معالم القدس المحتلة لصالح المستوطنين.
يُذكر أن المشروع هذا سيتم بتمويل وتبرع ضخم من قبل رجل أعمال يهودي كندي بقيمة 17 مليون شيكل بالعملة الإسرائيلية، من أجل تحويل أسطح تلك الأسواق التي تقع داخل أزقة البلدة من القدس إلى حديقة من خلال زراعة أشجار ووضع ألعاب ترفيهية لخدمة المستوطنين.
وفي حديث لـ"العربي الجديد"، أكد الباحث في شؤون القدس إيهاب الجلاد، أن المشروع الاستيطاني "يندرج في سياق سياسة تطويق الأقصى من خلال السيطرة على هذه الأسطح، التي تعد مناطق حيوية في قلب القدس من الناحية التاريخية والتجارية، حيث تحدها كنيستا القيامة والفادي الإنجيلية، ومسجد القرمي الموجود منذ الفترة المملوكية، بالإضافة لحارتَي الأرمن والشرف، وهنالك درج يؤدي للمسجد الأقصى المبارك".
وأضاف الجلاد، أن إقامة حديقة توراتية تعني تغيّر ملامح هذا المكان بدون إذن دائرة الأوقاف الإسلامية صاحبة السلطة، "فهذا المكان يعد وقفاً إسلامياً، وهذا المشروع هدفه إرضاء المستوطنين، على حساب السكان والتجار المقدسيين".