أكدت مصادر مصرية مسؤولة لـ"العربي الجديد"، اليوم الثلاثاء، التوصل إلى "تفاهم مبدئي على مد الهدنة التي تم التوصل إليها بين المقاومة الفلسطينية وجيش الاحتلال الإسرائيلي، بوساطة مصرية قطرية أميركية، يومين إضافيين، بالشروط نفسها".
وقال أحد المصادر في حديث لـ"العربي الجديد"، إن الحركة "ألمحت إلى وجود اتصالات مع مجموعات في غزة، بين أيديها أسرى تنطبق عليهم الشروط الخاصة بالهدنة"، في إشارة إلى النساء والأطفال.
وحول الخرق الذي وقع اليوم في شمال قطاع غزة وأدى لوقوع إصابات في صفوف جيش الاحتلال، قال المصدر إن "الخروقات والاحتكاكات التي وقعت اليوم الثلاثاء، (مفهومة) في إطار محاولات الأطراف، تحسين شروط التفاوض وقت الحديث عن مد الهدنة، بخاصة في ظل الملاحظات من جانب المقاومة بشأن إخلال الجانب الإسرائيلي بما يخص نفاذ المساعدات إلى شمال قطاع غزة".
وأكد المصدر المصري أن "القاهرة وباقي الوسطاء يبذلون جهوداً حثيثة لإلزام إسرائيل بإدخال المساعدات بالقدر الكافي إلى شمال قطاع غزة"، مشيراً إلى أن "الوسطاء استطاعوا في وقت سابق إلزام حكومة الاحتلال بتمرير المساعدات إلى مدينة غزة، وتشغيل بعض أقسام مستشفى الشفاء".
وبشأن زيارة مدير وكالة الاستخبارات الأميركية وليام بيرنز إلى العاصمة القطرية الدوحة اليوم، وإجراء محادثات مع المسؤولين القطريين المعنيين بالوضع في القطاع، ورئيس الموساد، ورئيس جهاز المخابرات العامة المصري اللواء عباس كامل، قال المصدر إن "المباحثات الجارية الآن، ربما تتجاوز تمديد الهدنة، إلى الحديث عن التوصل إلى اتفاق شامل على عدة مراحل يقضي بوقف الحرب وإعلان وقف كامل لإطلاق النار قبل الانتهاء من الهدنة المؤقتة".
ويزور بيرنز، قطر، اليوم الثلاثاء، لعقد اجتماعات مع المسؤولين القطريين وكذلك نظيريه الإسرائيلي مدير الموساد، ديفيد برنيع، ومدير المخابرات العامة المصرية اللواء عباس كامل.
ولعب بيرنز دوراً رئيسياً في جهود الإدارة الأميركية للتفاوض على صفقة بين "حماس" وإسرائيل لإطلاق سراح المحتجزين، وكان على اتصال منتظم مع برنيع، المسؤول الرئيس في إسرائيل عن مفاوضات المحتجزين.