كشفت مصادر في المقاومة الفلسطينية لـ"العربي الجديد"، اليوم الخميس، أن حركتي "حماس" و"الجهاد الإسلامي" تجهزتا جيداً على المستوى العسكري لخوض معركة طويلة، وأنهما تدركان ذلك، وتتعاملان مع هذه المعطيات في الميدان.
وقالت المصادر إنّ المقاومة، وخاصة حركة "حماس"، تجهزت قبل الحرب عسكرياً لهذه المعركة جيداً، وخاصة في ما يتعلق بتوزيع قدراتها وتنويع الضربات ضد الاحتلال ومستوطنيه.
وأمس الأربعاء، باعدت المقاومة بين ضرباتها الصاروخية من حيث المدة، لكنها كثفت عدد الصواريخ في كل ضربة من أجل إيقاع أكبر عدد من الخسائر في صفوف الاحتلال.
ورصد "العربي الجديد" تكثيف المقاومة لاستهداف تحشيدات الاحتلال على الحدود في الساعات الأخيرة، باستخدام قذائف الهاون وصواريخ "107".
وأوضحت المصادر أن "المقاومة تدير معركتها مع العدو بدقة، ولديها نفس طويل، كما أن لديها ما يكفي من مخزون السلاح لاستمرار المعركة لفترة أطول من المرات السابقة".
وتراهن حركتا "حماس" و"الجهاد" على تحرك الفلسطينيين في الضفة والقدس المحتلتين، لإرهاق الاحتلال ومستوطنيه على أكثر من جبهة، وفق المصادر.
وفي السياق، ذكر قائد الجبهة الداخلية في جيش الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الخميس، أنّ الحرب "ستكون حرباً صعبة وطويلة"، مضيفا أن "حماس" خفضت وتيرة القصف لأنها تدرك أن الحرب طويلة".
ويواصل الاحتلال الإسرائيلي سياسة الأرض المحروقة في غاراته المدمرة على الأحياء السكنية في قطاع غزة لليوم السادس من العدوان المستمر، بينما ترد المقاومة الفلسطينية بإطلاق رشقات صاروخية، ضمن عملية أطلقت عليها اسم "طوفان الأقصى".
وفجر السبت، أطلقت حركة "حماس" وفصائل فلسطينية أخرى في غزة عملية "طوفان الأقصى"، رداً على "اعتداءات القوات والمستوطنين الإسرائيليين المتواصلة بحق الشعب الفلسطيني وممتلكاته ومقدساته، ولا سيما المسجد الأقصى.