- تزامنت الغارات مع زيارة علي لاريجاني إلى دمشق، حيث شجبت وزارة الخارجية السورية الهجمات ووصفتها بالجرائم الوحشية التي تسببت في دمار كبير.
- أكدت حركة الجهاد الإسلامي أن الاستهداف الإسرائيلي لن يثنيها عن مواصلة المقاومة، واعتبرت أن الفشل الإسرائيلي في مواجهة المقاومة واضح.
نقلت وكالة "فرانس برس" عن مصدر وصفته بالمطلع في حركة الجهاد الإسلامي اليوم السبت قوله إن قياديين اثنين أحدهما عضو في المكتب السياسي في الحركة والثاني مسؤول العلاقات الخارجية استُشهدا في الغارة التي شنّها الطيران الحربي الإسرائيلي الخميس على قدسيا قرب دمشق. وأضاف المصدر، الذي طلب عدم ذكر اسمه: "تمّ اغتيال عضو المكتب السياسي عبد العزيز الميناوي، ومسؤول العلاقات الخارجية في الجهاد رسمي أبو عيسى"، في الغارة على منطقة قدسيا في ضاحية دمشق.
وكان جيش الاحتلال الإسرائيلي قد أعلن استهداف "قواعد عسكرية تابعة للجهاد الإسلامي في سورية" الخميس. وكان 15 شخصاً قد استشهدوا وأُصيب 16 آخرون جراء غارات إسرائيلية بعد ظهر الخميس استهدفت منطقة المزة بدمشق ومركز يافا للتنمية الشبابية (شبيبة فلسطين) ضمن مدينة قدسيا غربي دمشق، وفق ما أكدت وزارة دفاع النظام السوري. وتزامنت تلك الغارات مع وصول كبير مستشاري المرشد الإيراني، علي لاريجاني، إلى دمشق، للقاء رئيس النظام السوري بشار الأسد ومسؤولين آخرين في حكومة النظام السوري، وفق قناة "العالم" الإيرانية.
ونعت "حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين" مساء الخميس عدداً من أعضائها الذين استشهدوا إثر القصف الإسرائيلي على قدسيا. وقالت في بيانها إن "الفشل العسكري الإسرائيلي في مواجهة قوى المقاومة ميدانياً، ولا سيما في غزة وجنوب لبنان، واضح"، مضيفةً أن "الأكاذيب التي يروجها العدو بأنه استهدف مقرات ومراكز عسكرية تابعة للحركة هي محض اختلاق لبطولات وهمية، ونؤكد أن هذا الاستهداف لن يزيدنا إلا تصميماً وعزماً على مواصلة الجهاد والمقاومة".
من جانبها، شجبت وزارة الخارجية التابعة للنظام السوري "الجرائم الوحشية التي يرتكبها الكيان الصهيوني والتي سقط ضحيتها عشرات الشهداء والجرحى من المدنيين، بينهم نساء وأطفال، وتسببت في تدمير كامل للأبنية السكنية المستهدفة، وحدوث أضرار مادية كبيرة في المرافق الحيوية كالجسور وبعض الطرق الدولية، ما أدى إلى خروجها من الخدمة".
واعتبر البيان أن العدوان الإسرائيلي "مؤشر واضح على حالة الهيستيريا التي بلغها الكيان الصهيوني جراء فشله في تحقيق أهدافه من العدوان المستمر على عدد من دول المنطقة"، واعتبر أيضاً أن "إمعان هذا الكيان الغاصب بالاستهتار منقطع النظير بالقوانين والشرعية الدولية، وعدم اكتراثه بكل المطالبات الدولية لوقف عدوانه وانتهاكاته، يأتي جراء عدم اتخاذ مجلس الأمن لموقف حازم وحقيقي لردعه عن جرائمه".
(فرانس برس، العربي الجديد)