قالت مصادر أمنية عراقية في إقليم كردستان شمالي البلاد، اليوم الإثنين، إن ضابط أمن قتل وأصيب اثنان آخران بهجوم استهدف مركزا أمنيا في مدينة دهوك الحدودية مع تركيا أقصى شمالي البلاد، مؤكدة مقتل المهاجم الذي ما زالت تحقق قوى الأمن في هويته.
ويعتبر الهجوم الأول من نوعه، وتزامن مع سلسلة إجراءات أمنية على حدود محافظة دهوك تهدف لمنع تمدد مسلحي حزب العمال الكردستاني المعارض لأنقرة، والذي يسيطر على بلدات مجاورة حدودية ويتخذها معاقل له، مع استمرار القصف التركي على مواقعه بمناطق شمالي العراق كان آخرها صباح اليوم.
وقال مسؤول أمني في قوات الأسايش (الأمن) الخاصة في إقليم كردستان، لـ"العربي الجديد"، إن ضابطا برتبة نقيب قتل وأصيب اثنان من أفراد الأمن باقتحام مسلح مركز أمني وسط المدينة، ومواجهته لقوات الأمن، مبينا أنه "تم التمكن بالنهاية من قتل المهاجم داخل المبنى، وتجري حاليا عمليات تحقق من هويته كونه من خارج المدينة ولا نملك أي قاعدة بيانات عنه".
ورجح المسؤول الذي فضل عدم ذكر هويته، أن تكون العملية "ذات أبعاد إرهابية".
وانتشرت قوات الأمن الكردية في محيط المكان ومداخل مدينة دهوك، بعد الهجوم المسلح الذي استهدف مقر الأمن وسط المدينة. فيما تحدثت مصادر أخرى لوسائل إعلام محلية عراقية بأن المهاجم من محافظة نينوى المجاورة ومن القومية العربية.
وتجري قوات الأمن تحقيقاً بالحادث لمعرفة من هي الجهة المتورطة بالعملية.
ورفضت مديرية الأمن في محافظة دهوك التعليق على الحادث مشيرة إلى أن التحقيقات مستمرة لمعرفة ما إذا كان منفذ الهجوم تقف خلفه جهة مسلحة أو أنه، نفذ الهجوم ذاته.
والعام الماضي، نفذ عناصر حزب العمال الكردستاني سلسلة هجمات استهدفت منشآت نفطية وغازية ومقرات لقوات البيشمركة الكردية في مناطق مختلفة من محافظة دهوك.
وينتشر عناصر حزب العمال الكردستاني في مناطق من محافظة دهوك أبرزها، العمادية وشيلادزي وجبل متين وباطوفا.