قتلت طفلة وأصيب 6 مدنيين، اليوم الأربعاء، جراء تجدد القصف المدفعي والصاروخي من قبل قوات النظام السوري على الأحياء السكنية في مدينة سرمين شرقي إدلب، الاستهداف لليوم الثاني على التوالي.
وقال الناشط مصطفى المحمد لـ"العربي الجديد"، إن قوات النظام المتمركزة في ناحية سراقب قصفت بالمدفعية وراجمات الصواريخ الأحياء السكنية ومدرسة الوحي الشريف في مدينة سرمين شرقي إدلب، ما أسفر عن مقتل طفلة وإصابة 6 مدنيين بينهم امرأة وأربعة أطفال بينهم طفلة رضيعة، لافتا إلى أن القصف تزامن مع خروج الأطفال من المدرسة.
يا عمو بس بدي أختي 💔
— إدلب بوست (@idlib_post5) October 4, 2023
تطلب المساعدة لإنقاذ أختها التي استهدفت من قبل النظام المجرم في سرمين وهي لا تعلم أن اختها قد استـ.شهدت pic.twitter.com/auJDQxROI7
وأضاف الناشط أن أضراراً مادية وقعت في المسجد الكبير بالمدينة جراء استهدافه بقذائف صاروخية.
وفي الشأن، قال منير المصطفى نائب مدير منظمة الدفاع المدني السوري "الخوذ البيضاء" لـ"العربي الجديد"، إن طفلة قتلت وأصيب 6 مدنيين آخرون هم ثلاث طفلات إحداهن رضيعة وامرأتان ورجل، بقصف صاروخي لقوات النظام، استهدف منازل المدنيين ومسجداً (المسجد الكبير) ومدرسة في مدينة سرمين.
وأضاف أن فرق الدفاع المدني أسعفت بعض المصابين إلى المشافي، وتفقدت الأماكن التي طاولها القصف وتأكدت من عدم وجود إصابات أخرى.
وكانت المدينة قد تعرضت، أمس الثلاثاء، لقصف مماثل استهدف الأحياء السكنية ومحطة للوقود ومحيط مدرسة "حسين الحاج عبود" في شرق وسط المدينة أثناء خروج الطلاب ما أدى إلى إصابة امرأة ورجل بجروح.
وجاء القصف تزامنا مع زيارة يجريها وفد من منظمة الصحة العالمية إلى المنطقة، ولقائه مديرية الصحة في إدلب بهدف الاطلاع على الواقع الصحي في المنطقة.
وقال إن "النظام قصف المدينة بهدف القتل والتدمير، وليس هناك أي مبرر لقصف المدنيين"، مضيفا: "هي سياسة ممنهجة يتبعها منذ 12 عاما ضد المدنيين في المنطقة".
وأضاف أن قوات النظام وروسيا والمليشيات التابعة لهما شنت منذ بداية العام الجاري وحتى بداية أكتوبر/تشرين الأول الحالي، 757 هجوما صاروخيا ومدفعيا وجويا، أسفرت عن مقتل 63 مدنيا بينهم 11 طفلا و6 نساء ومتطوع في الدفاع المدني، وإصابة 280 شخصا من بينهم 96 طفلا و41 امرأة. وطاولت الهجمات المدارس والمخيمات والأحياء السكنية والمساجد.
وفي شأن متصل، قالت الشبكة السورية لحقوق الإنسان في تقرير نشرته اليوم الأربعاء، إنها وثقت في سبتمبر/أيلول الماضي مقتل 55 مدنيا بينهم 12 طفلاً و10 سيدات (أنثى بالغة)، مشيرة إلى أن النظام السوري وقواته قتلوا 12 مدنيا منهم.
وبحسب التقرير، فقد شهد الشهر ما لا يقل عن 50 حادثة اعتداء على مراكز حيوية مدنية، 19 منها كانت على يد قوات النظام السوري، وقد تركزت في محافظتي إدلب وحلب.
وقال التقرير إن "حكومة النظام السوري خرقت القانون الدولي الإنساني والقانون العرفي، وقرارات مجلس الأمن الدولي دون أية محاسبة".
وذكر التقرير أن الهجمات من الحلف بين النظام وروسيا وعمليات القصف العشوائي تسببت في تدمير منشآت وأبنية، مضيفا أن هناك "أسباباً معقولة" تحمل على الاعتقاد بأنه تم ارتكاب جريمة الحرب المتمثلة في الهجوم على المدنيين في كثير من الحالات".