أعلن حزب "العمال الكردستاني"، اليوم الجمعة، مقتل 7 من عناصره، خلال المعارك ضد القوات التركية والتي تجري شمالي العراق، ضمن عمليتي "مخلب البرق" و"مخلب الصاعقة"، التي أطلقتها أنقرة، في 23 إبريل/ نيسان الماضي ضد عناصر الحزب.
وتواصل القوات التركية، عملياتها والتي تتضمن تحركات برية وقصفاً جوياً يستهدف مواقع وتحركات عناصر الحزب.
وتستهدف العمليات المتواصلة للأسبوع الثالث على التوالي عدة مناطق، أبرزها العمادية وزاخو وجبل متين وآفشين وباسيان وجبل كيسته والزاب، شمالي دهوك وشرقي أربيل، ونجحت لغاية الآن في القضاء على العشرات من مسلحي "حزب العمال" وتدمير مقرات ومخازن سلاح ضخمة تابعة لهم.
ونقلت وسائل إعلام محلية عراقية عن بيان لما يعرف بـ "قوات حماية الشعب"، وهو الجناح المسلح لحزب "العمال الكردستاني"، تأكيده أنّ 7 عناصر من مسلحي الحزب لقوا حتفهم بمواجهات مع الجيش التركي في إقليم كردستان العراق، ووفقاً للبيان فإنّ عناصره قضوا في منطقة (آفشين) الواقعة على بعد نحو 70 كيلومتراً شمالي محافظة دهوك".
مسؤول في قوات "البشمركة" الكردية، أكد أنّ عناصر الحزب تكبدوا خسائر فادحة خلال العمليات الجارية شمالي العراق، وأنهم تراجعوا عن عدد من مناطق نفوذهم، وقال المسؤول وهو ضابط بقوات "البشمركة"، فضّل عدم الكشف عن اسمه لـ"العربي الجديد"، إنّ "الضربات التي تنفذها الطائرات التركية المسيرة دمرت الكثير من الأهداف وأوقعت خسائر مادية وبشرية لدى مسلحي الحزب"، متحدثاً عن أنها أجبرته أيضاً على ترك عدد من مواقعه، والانسحاب، والبحث عن مواقع أخرى غير مكشوفة".
وأشار إلى أنّ "العمليات العسكرية عادت بالضرر أيضاً على القرى الكردية في شمالي العراق".
ويعد وجود عناصر الحزب شمالي العراق، مصدر قلق لحكومة الإقليم، ويؤكد مسؤولون أكراد، وجود مصالح مشتركة بين عناصر الحزب و"الحشد الشعبي" و"داعش" ضد الإقليم.
وقال مستشار رئيس إقليم كردستان للشؤون العسكرية، الفريق بابكر زيباري، في تصريح لوكالة أنباء كردية، إنّ "مجموعة مصالح مشتركة تجمع كلاً من حزب العمال الكردستاني، وداعش، والحشد الشعبي، ضد إقليم كردستان".
وأكد "ليس بالضرورة أن تكون لدى القوى الثلاث نفس الأجندة، وربما يكونون على اختلاف وبالضد من بعض أحيانا، لكن هناك اليوم مجموعة مصالح مشتركة تجمعهما، واليوم باتت تلك القوى توجّه سلاحها نحو البشمركة وإقليم كردستان".
يجري ذلك في وقت أعلن فيه مسؤولون عسكريون عراقيون، أنّ الحكومة ستبدأ بنشر وحدات أمنية من قوات حرس الحدود في المناطق الحدودية مع الأراضي التركية، وذلك ضمن خطة تهدف لمنع أنشطة مسلحي حزب "العمال الكردستاني"، ووقف التوغل التركي في البلاد، فيما نفت قيادة العمليات العراقية المشتركة وجود أي اتفاق لبغداد مع تركيا بشأن تنفيذ الأخيرة عمليات عسكرية داخل الأراضي العراقية ضد عناصر حزب" العمال".
ولم يصدر بعد أي موقف من قبل حكومة إقليم كردستان، إزاء إمكانية مسك القوات العراقية لملف الحدود بين الإقليم وتركيا.