نفذت قوات عراقية، الأربعاء، عملية إنزال جوي لملاحقة عناصر في تنظيم "داعش" الإرهابي في محافظة كركوك شمال العراق، في عملية نفذ خلالها طيران التحالف الدولي، الذي تقوده الولايات المتحدة الأميركية ضد "داعش"، ضربات استهدفت عناصر التنظيم.
وقال المتحدث باسم القائد العام للقوات المسلحة اللواء يحيى رسول، إن قوة من جهاز مكافحة الإرهاب تمكنت من تنفيذ عملية إنزال جوي متقنة بالتنسيق مع جهاز المخابرات الوطني العراقي، مبينا أن العملية أسفرت عن القبض على 3 عناصر بتنظيم "داعش" حاولوا الهروب من قصف جوي لطيران التحالف الدولي في منطقة وادي زغيتون بأطراف محافظة كركوك.
بعملية إنزال جوي مُتقنة، تمكن أبطال جهاز مُكافحة الإرهاب @iraqicts وبالتنسيق مع جهاز المخابرات الوطني العراقي من القاء القبض على (٣) عناصر مُنتمية لعصابات #داعش الإرهابية أثناء مُحاولتهم الهرب من القصف الجوي لطائرات التحالُف الدولي @CJTFOIR في
— يحيى رسول | Yehia Rasool (@IraqiSpoxMOD) October 21, 2020
وادي زغيتون باطراف مُحافظة #كركوك. pic.twitter.com/TM30hCv7KG
كذلك أكّد رسول، في بيان، أن "القوة الأمنية تمكنت من تدمير عدد من الأنفاق التي تستخدمها العصابات الإرهابية للتنقل والتخفي، كما عثرت على مواد متفجرة وبعض الأسلحة الخفيفة"، مضيفا "بالتزامن مع العملية الأولى، نفذت قوة من جهاز مكافحة الإرهاب عملية أُخرى أسفرت عن إلقاء القبض على عنصر إرهابي ينتمي إلى شبكة إرهابية تابعة لعصابات "داعـش" في قضاء الحويجة (بمحافظة كركوك)".
وفي السياق، أشار المتحدث باسم جهاز مكافحة الإرهاب صباح النعمان إلى استمرار "العمليات الخاطفة والسريعة" للجهاز، موضحا، في حديث لوكالة الأنباء العراقية "واع"، أن "هذه العمليات تهدف لملاحقة وتتبع فلول "داعش"، لا سيما في المناطق البعيدة والنائية التي تسعى العصابات إلى بناء حواضن فيها".
ولفت إلى أن "القوات العراقية مطالبة بالتنسيق فيما بينها، والعمل على تحديد مناطق المسؤولية، من أجل تفويت الفرصة على أي محاولة لخلط الأوراق"، مبينا أن "التعاون المشترك وفقا للقانون، وتبادل المعلومات الاستخبارية يعد سياقا معمولا به في كل الأجهزة الأمنية بالعالم".
وبين أن السيطرة المركزية على جميع الأجهزة الأمنية تعدّ "أمراً مهماً جداً لتحديد نطاق المسؤولية الملقاة على كل جهاز أمني".
ونفذت القوات العراقية أخيرا عمليات متكررة ضد مواقع اختباء بقايا عناصر تنظيم "داعش" الإرهابي في مناطق متفرقة من البلاد، وعلى الرغم من تخفيض عدد قوات التحالف الدولي في العراق بعد عمليات الانسحاب المتكررة، إلا أن طيران التحالف لا يزال يقدم الإسناد للقوات العراقية في ضرب الأهداف الصعبة في المناطق الوعرة.
والاثنين الماضي، قال التحالف الدولي إنه لم يعد لديه قوات عسكرية في العراق، وإن دوره يقتصر على تقديم الاستشارة، وذلك خلال اللقاء الذي جمع نائب قائد التحالف اللواء كيفن كابسي مع مستشار الأمن الوطني العراقي قاسم الأعرجي في العاصمة العراقية بغداد.
وأكد كابسي، خلال اللقاء، عدم وجود قوات عسكرية تابعة للتحالف الدولي على الأراضي العراقية، موضحا أن "عمل التحالف يقتصر على تقديم الاستشارة فقط"، ومشددا على ضرورة "قيام التحالف بتقديم الدعم للقوات العراقية في مهمتها المتمثلة بالقضاء على بقايا تنظيم "داعش" الإرهابي، خصوصا في مجال استخدام القوة الجوية، وبناء ورفع القدرات العسكرية العراقية، وتدريب القوات الأمنية".