منظمة أميركية تطالب باستقالة بلينكن بتهمة الكذب على الكونغرس

26 سبتمبر 2024
بلينكن خلال مؤتمر صحافي بولاية ماريلاند الأميركية، 6 أغسطس 2024 (Getty)
+ الخط -

طالبت منظمة كود بينك (حراك من أجل السلام مناهض للحروب الأميركية) باستقالة فورية لوزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، على خلفية التحقيق الذي نشرته صحيفة بروبيكا، والذي كشف أن الوزير تجاهل تقييم الوكالة الأميركية للتنمية الدولية، بأن إسرائيل تتعمد عدم وصول الدواء والغذاء لغزة. وكان بلينكن قد  قال في 10 مايو/ أيار الماضي، في رسالة للكونغرس: "لا نقدر حالياً أن الحكومة الإسرائيلية تحظر المساعدات أو تقيدها بأي شكل آخر"، مما أدى قانونياً إلى استمرار دعم إسرائيل عسكرياً.

وأشارت المنظمة إلى أن القرار هو استمرار لتمكين الولايات المتحدة إسرائيل من ارتكاب جرائم ضد الإنسانية، وأن أكاذيب بلينكن أمام الكونغرس هي أحدث دليل على تواطؤ إدارة بايدن، وأن أفعاله ساهمت في انتهاك صارخ للقانون المحلي والدولي، بشكل ساهم في استمرار الإبادة الجماعية في غزة.

وقالت المنظمة: "عندما تلقت الإدارة تقييم الوكالة الأميركية للتنمية الدولية بأن إسرائيل كانت تمنع المساعدات الإنسانية، وهو الفعل الذي كان ينبغي أن يوقف على الفور شحنات الأسلحة الأميركية إلى إسرائيل، تجاهل بلينكن وإدارة بايدن الحقيقة عمدا. وفي 10 مايو/ أيار، أكد بلينكن للكونغرس زوراً أن إسرائيل لم تكن تقيد المساعدات الإنسانية الأميركية، رغم أن هذا كان بعد أن قرر مكتب السكان واللاجئين والهجرة التابع لوزارة الخارجية أيضاً أن الولايات المتحدة لديها التزام قانوني بوقف عمليات نقل الأسلحة".

وتعد المساعدات الإنسانية ضرورية لاستدامة الحياة في غزة، قبل حملة الإبادة الجماعية الإسرائيلية الحالية، كان يدخل غزة حوالي 500 شاحنة مساعدات يومياً. وفي سبتمبر/ أيلول 2024، دخلت 67 شاحنة مساعدات فقط إلى غزة، وهو أقل عدد منذ أكتوبر/ تشرين الأول 2023. وقبل ذلك، في إبريل/ نيسان، أشارت منظمات إنسانية إلى وفاة 32 شخصاً بشكل مأساوي، من بينهم 28 طفلاً، بسبب سوء التغذية والجفاف في غزة.

وقالت المنظمة إنه قد قررت إدارة بايدن، بدلاً من اتخاذ إجراءات لفرض حظر الأسلحة كما يقتضي القانون الأميركي، إدامة هذه الفظائع من خلال تزويد إسرائيل بالدعم العسكري الذي تحتاجه لمواصلة حملة الإبادة الجماعية. وأكدت أن قرار وزير الخارجية أنتوني بلينكن هو قرار بالكذب على الكونغرس، وبالتالي الشعب الأميركي، وليس مجرد خيانة للثقة، بل جريمة، وليست أول مرة من المسؤولين الأميركيين الذين يكذبون باستمرار على الجمهور لحماية إسرائيل وتبرير الدعم الأعمى للولايات المتحدة للإبادة الجماعية في غزة والاحتلال غير القانوني لإسرائيل، مضيفة أنه من خلال حماية إسرائيل من المساءلة، ينتهك بلينكن القانون الدولي والقانون الأميركي، وأنه يجب عليه الاستقالة الآن ووقف تصدير الأسلحة فوراً.

المساهمون