موجة ثانية من تفجيرات الأجهزة في لبنان | 20 شهيداً ومئات المصابين

قالت وزارة الصحة اللبنانية إنّ حصيلة موجة التفجيرات التي طاولت أجهزة لاسلكية بعد ظهر الأربعاء، ارتفعت إلى 20 شهيداً وأكثر من 450 مصاباً.

دانت وزارة الاتصالات اللبنانية في بيان "العمل الاجرامي الذي اقترفته إسرائيل بحق اللبنانيين بتفجيرها أجهزة Icom V82 كانت بحوزتهم". وأعلنت أن "أجهزة Icom V82 التي فُجِّرَت، لم يتم شراؤها من طريق الوكيل، ولم ترخَّص من قبل وزارة الاتصالات، علماً بأن الترخيص يتم بعد أخذ موافقة الأجهزة الأمنية".

أعلنت وزارة الصحة اللبنانية ارتفاع حصيلة موجة التفجيرات العدوانية التي طاولت أجهزة لاسلكية بعد ظهر الأربعاء، إلى 14 شهيداً وأكثر من 450 مصاباً.

قام الجيش اللبناني بتفجير جهاز لاسلكي عُثر عليه في موقف مستشفى الجامعة الأميركية في بيروت.

في ضوء متابعته للمستجدات الأمنية، أعطى وزير الداخلية والبلديات بسام مولوي التوجيهات إلى المديرية العامة لقوى الأمن الداخلي والأجهزة الأمنية التابعة للوزارة للبقاء في جهوزية تامة لمساعدة المواطنين في المناطق ومواكبة عمل غرف الطوارئ، والعمل على حفظ الأمن والنظام إثر التطورات الخطيرة.

كما طلب من المديرية العامة للدفاع المدني البقاء على أهبة الاستعداد للتدخل الفوري، ومن المحافظين متابعة عمل غرف الطوارئ الفرعية في مراكز المحافظات والأقضية، والتنسيق مع الإدارات والأجهزة المعنية، والطلب من البلديات استنفار أجهزتها، والاضطلاع بدورها، إلى جانب المواطنين. وأكد الوزير مولوي أن المرحلة الراهنة تتطلب أقصى درجات اليقظة والاستعداد، مشيراً إلى أن سلامة المواطنين وأمنهم تأتي في مقدمة الأولويات، وأن الدولة بجميع أجهزتها ستكون إلى جانبهم لدعمهم وحمايتهم، في ظل الظروف الراهنة.

تفقّد رئيس حكومة تصريف الأعمال، نجيب ميقاتي، مركز عمليات طوارئ الصحة العامة، التابع لوزارة الصحة، واطلع على الوضع العملياتي للوزارة بالتنسيق مع المستشفيات والمؤسسات الطبية والاستشفائية وهيئات الإغاثة. وقال ميقاتي: "الزيارة لوزارة الصحة لتقييم الدور الكبير الذي لعبته هذه الوزارة، وخصوصاً وزير الصحة فراس الأبيض، ولقد لمسنا بالأمس عندما وصلنا الخبر في جلسة مجلس الوزراء كيف تصرف الوزير بكل حكمة وسرعة ومتابعة، مما أدى إلى استنفار كل المستشفيات، فما حدث في الأمس حيث هناك نحو 2870 شخصاً نقلوا إلى المستشفيات، و1100 سيارة إسعاف نقلت الجرحى إلى المستشفيات، ولا يزال لغاية اليوم هناك 1620 مصاباً في المستشفيات، ورأينا كيف تمكّنت الوزارة من أن تؤمّن الأمر، وتقوم بالمتابعة مع المستشفيات، وتأمين وحدات الدم".

وأضاف ميقاتي: "خلال وجودنا وردنا خبر الانفجارات الجديدة التي تحصل، وشاهدنا بطريقة حية أمامنا كيفية التصرف وعملية استنفار المستشفيات وأعداد الجرحى والضحايا. واطمأن اللبنانيون بأن عدد الجرحى انخفض، وبإذن الله انتهت هذه الموجة، وما حصل أمر مؤسف، فلا يمكن لإنسان أن يصف هذه الجريمة الجماعية التي تحصل بعيداً عن أي إنسانية وأي حقوق للإنسان، ضد أناس عزل في بيوتهم يطالهم القتل بهذه الطريقة، ولذلك يجب أن نحرك الضمير العالمي لما يحصل، وأنا كنت على اتصال مع وزير الخارجية عبد الله بوحبيب، وطلبت منه أن يطلب دعوة مجلس الأمن بسرعة للبحث بهذا الأمر".

وتابع: "هذه الحرب بدأت منذ نحو 11 شهراً، وتطاول أهلنا في الجنوب، حيث تهدم منازلهم، وهذه الحرب مستمرة". وعما إذا حصل على تطمينات من الدول خلال الاتصالات التي قام بها قال ميقاتي: "هل رهاننا على الإسرائيلي الذي تاريخه طيلة الـ75 سنة الماضية إجرامي؟ نحن مع عدو يضرب عرض الحائط بكل القوانين الدولية والإنسانية، والسؤال هل يمكن لهذا الأمر أن يستمر؟ أين الرأي العام العالمي، والإنسانية؟ وهل يمكن أن يقبل المجتمع الدولي بما حصل في غزة وما يحصل اليوم في لبنان؟ أين الأمم المتحدة التي رسالتها الأساسية نشر السلام؟ أين السلام أمام هذه الضحايا وأمام هذا الإجرام الذي لا حدود له؟ هذه هي الأسئلة التي تطرح كل يوم".

وقال رداً على سؤال: "لا شيء يمكن أن يؤمن الأمان والسلام للبنان ومنع كأس الحرب عنه إلا وسنقوم به، أكان من خلال الاتصالات أو الزيارات أو تحركات دولية، ونحن مستعدون لذلك". وأوضح ميقاتي: "طلبنا انعقاد مجلس الأمن، نحن تقدمنا بشكوى عند استشهاد ثلاثة عناصر من الدفاع المدني، يومها اجتمعت بممثلي الدول الأعضاء في مجلس الأمن في السرايا وقلت لهم إننا نقدم شكاوى توضع في الأدراج ولا تعرض، وبالتالي التحرك اليوم على مستوى أعلى لدعوة مجلس الأمن للنظر بهذا الموضوع، وطلبت من وزير الخارجية أن يحضر الجلسة للدفاع عن قضية لبنان، فلبنان يعتبر نفسه جزءاً من مؤسسي الأمم المتحدة، ونحن طلاب سلام، ولسنا طلاب حرب".

لحظة انفجار جهاز اتصال لاسلكي خلال تشييع شهيد في جنوب #لبنان pic.twitter.com/matHO2niwI

— العربي الجديد (@alaraby_ar) September 18, 2024

اندلاع حريق في شقة بعد انفجارِ أجهزة لاسلكية جنوب #لبنان pic.twitter.com/Ie9tcix7GQ

— العربي الجديد (@alaraby_ar) September 18, 2024

قال الدفاع المدني اللبناني، في بيان، إنه "في محافظة النبطية، عمل العناصر على إخماد النيران التي اندلعت داخل 60 منزلاً ومحلاً (من ضمنها متجر لبيع بطاريات الليثيوم في بلدة مجدل سلم) و15 سيارة وعشرات الدراجات النارية، نتيجة انفجار الأجهزة اللاسلكية وجهازين للبصمات في العديد من المناطق ضمن المحافظة". وأضاف أما عدد الجرحى في محافظتي الجنوب والنبطية فهو 100 جريح و3 شهداء، وما زالت عمليات الإطفاء والإسعاف مستمرة لغاية الآن، وبالتالي فإن الأعداد غير نهائية وقابلة للارتفاع.

وأشار الدفاع المدني أيضاً إلى أنه "في ضاحية بيروت الجنوبية، عملت العناصر على إخماد النيران التي اندلعت داخل منزلين في الغبيري، ومنزلين في حارة حريك، ومنزل في شارع بعجور، ومنزل في برج البراجنة، ومنزل في الرويس، ومنزل في حي السلم، ومنزل في خلدة". وأضاف "في هذه الأثناء تتواصل عمليات الإطفاء داخل 3 منازل في كل من حارة حريك والغبيري والشويفات، توازياً تعمل العناصر على إخماد النيران داخل منزل في الرمل العالي وآخر قرب السلطان محلة الجاموس".

وتابع "في محافظة البقاع، تمكّن عناصر الدفاع المدني من إخماد حرائق داخل منزلين في الكرك، وسيارة على طريق الفرزل، ومحل لبيع الأجهزة الخلوية في الفرزل، وفي محافظة بعلبك الهرمل تمكن العناصر من إخماد النيران التي اندلعت داخل مستودعات في النبي شيت"، مضيفاً "يعمل عناصر الدفاع المدني على إخماد حرائق داخل منازل في قصرنبا وتمنين، ونقل جريحان في رياق بواسطة سيارات مدنية".

وأشار إلى أنه "في محافظة لبنان الجنوبي، تمكن عناصر الدفاع المدني، بالتعاون مع الجمعيات المحلية، من إخماد النيران التي اندلعت داخل 9 منازل ومقر حسينية وسيارتين ومحل استديو في كل من جويا، سلعا، ارزون، دردغيا، مدينة صور، مفترق العباسية والحوش وبلدة زبقين، إضافة إلى إخماد حرائق داخل منزلين في الضهيرة والناقورة ونقل مصاب من الناقورة إلى مستشفى اللبناني الإيطالي".

قالت وزارة الصحة اللبنانية إن 9 أشخاص استشهدوا، وأصيب أكثر من 300 شخص بجروح، في تحديث لحصيلة موجة التفجيرات الجديدة التي طاولت أجهزة لاسلكية.

قال رئيس الوزراء في حكومة تصريف الأعمال اللبنانية، نجيب ميقاتي، إنه طلب من وزير الخارجية عبد الله بو حبيب التقدم بشكوى إلى مجلس الأمن، وأنه يتابع من وزارة الصحة ما يحصل على الأرض. وأضاف: "نحن طلاب سلام، ولسنا طلاب حرب، وتاريخ الإسرائيلي إجرامي، ويضرب بكل القوانين الدولية والإنسانية عرض الحائط".

قال وزير الصحة اللبناني، فراس الأبيض، إن الوزارة على أتم الجهوزية، لافتاً إلى أن "تجربة الأمس تؤكد أن القطاع الطبي قادر على المواجهة".

قالت هيئة الاتصالات اللبنانية "أوجيرو"، إنها لم تسجل أي خرق على الشبكة الوطنية من قبل الاحتلال الإسرائيلي أو أي جهة أخرى، مضيفة أن فرقها الفنية "تعمل على مدار الساعة لحماية الشبكة الوطنية، وعليه فإن ما يشهده لبنان من عدوان غاشم وجريمة حرب موصوفة لم يمر عبر الشبكة الوطنية السلكية".

قال الدفاع المدني اللبناني إنه يعمل على إخماد حرائق اندلعت داخل منازل وسيارات ومحلات في البقاع والجنوب وجبل لبنان وضاحية بيروت الجنوبية، مضيفاً أن سيارات الإسعاف تعمل على نقل الجرحى إلى المستشفيات نتيجة الحادث الأمني الذي طاول مناطق لبنانية عدة.

أكد مصدر أمني لـ"العربي الجديد"، نشوب حرائق في شقق سكنية وسيارات، مضيفاً أن الجرحى سُجلوا من مناطق مختلفة في الجنوب وبعلبك وبيروت.

علّقت "هيومن رايتس ووتش" على انفجارات أجهزة النداء، بالقول "يحظر القانون الإنساني الدولي العرفي استخدام الأفخاخ المتفجرة، وهي الأشياء التي من المرجح أن ينجذب إليها المدنيون، أو ترتبط بالاستخدام اليومي المدني على وجه التحديد، لتجنب تعريض المدنيين لخطر جسيم وإنتاج مشاهد مدمرة تتكشف في جميع أنحاء لبنان". وأضافت أن "استخدام جهاز متفجر لا يمكن معرفة موقعه الدقيق بشكل موثوق يعد عملاً عشوائياً غير قانوني، حيث يستخدم وسيلة هجوم لا يمكن توجيهها إلى هدف عسكري محدد، وبالتالي يضرب أهدافاً عسكرية ومدنيين دون تمييز".

قال الصليب الأحمر اللبناني إنه يستجيب بـ30 فريق إسعاف للانفجارات المتعددة في مناطق مختلفة، بما في ذلك جنوب لبنان والبقاع.

قالت وزارة الصحة اللبنانية في حصيلة أولية لموجة التفجيرات الجديدة التي طاولت أجهزة لاسلكية، إن شخصاً استشهد، وأصيب أكثر من مئة شخص بجروح.

قال مصدر في وزارة الصحة اللبنانية لـ"العربي الجديد"، إن أنباء كثيرة تتردد عن استشهاد مواطنين، وتتحدث عن أرقام إصابات، لكن لا شيء دقيق، وسنصدر بياناً بهذا الشأن رسمياً.

نقلت "رويترز" عن مصدر أمني، تسجيل مئات الإصابات في انفجارات اليوم بلبنان.

قال مصدر أمني لـ"العربي الجديد"، إن الأجهزة التي انفجرت اليوم محمولة وليست فقط مخصصة لعناصر من حزب الله وتختلف عن أجهزة البيجر.

قالت مراسلة "العربي الجديد" إن رئيس حكومة تصريف الأعمال، نجيب ميقاتي، يتابع من وزارة الصحة الخرق الأمني الجديد، وسط استنفار صحي كبير.

قال مصدر أمني لـ"العربي الجديد"، إنه لا إحصاء بعد لعدد الجرحى، من جراء التفجيرات، لكن هناك حالات كثيرة تنقل إلى المستشفيات.

قال مصدر في حزب الله لـ"العربي الجديد"، إنه يجري التحقق من الموجة الثانية من التفجيرات والأجهزة التي طاولتها، وهناك شحنات أخرى جرى استيرادها غير البيجر.

أكدت الوكالة الوطنية للإعلام اللبنانية، سقوط 3 شهداء في انفجار الأجهزة في بلدة سحمر.

أكدت وسائل إعلام، تابعة لحزب الله، انفجار أجهزة لاسلكية في أيدي حامليها في عددٍ من المناطق اللبنانية.