أعلن رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، مساء اليوم الأحد، أنه يرفض الشروط التي وضعتها حركة حماس للإفراج عن الأسرى لديها، واصفاً إياها بـ"الاستسلام للوحوش".
وأشار نتنياهو في شريط فيديو نشره على منصة "إكس" إلى أن حماس تطالب مقابل إطلاق سراح الأسرى بإنهاء الحرب، وإخراج قوات الاحتلال من غزة، والإفراج عن جميع مقاتليها من نخبة كتائب "القسام"، وإبقاء حكمها في القطاع.
ההתעקשות שלי היא שמנעה במשך שנים הקמת מדינה פלסטינית שהייתה מהווה סכנה קיומית לישראל.
— Benjamin Netanyahu - בנימין נתניהו (@netanyahu) January 21, 2024
כל עוד אני ראש הממשלה אמשיך לעמוד עליה בתקיפות. pic.twitter.com/mWSMMNZb6G
وأضاف أنه إذا وافقت إسرائيل على ذلك، "فهذا يعني أن جنودنا قد سقطوا عبثاً، ولن نتمكن من ضمان أمن مواطنينا ومن إعادة سكان جنوب البلاد وشمالها إلى منازلهم، كما أن السابع من أكتوبر القادم مسألة وقت، وسيتكرر ذلك حتماً".
وشدد نتنياهو، الذي يواجه أزمة غير مسبوقة وتظاهرات مطالبة بإسقاطه، على أنه "لا بديل عن الانتصار المطلق"، وأنه "وحده كفيل بالقضاء على حماس وإعادة جميع المخطوفين"، وفقاً لما أوردت هيئة البث الإسرائيلية.
وجاء في خطابه أيضاً: "نحن نواصل الحرب على كل الجبهات وفي كل القطاعات. ولا نعطي أية حصانة لأي مخرب، لا في غزة، ولا في لبنان، ولا في سورية، ولا في أي مكان. ومن يحاول الإضرار بنا، فإننا سنهاجمه"، مضيفاً: "أما بالنسبة للرهائن، فقد قمنا حتى الآن بإعادة 110 منهم، ونحن ملتزمون بإعادتهم جميعاً".
وأمس السبت، تظاهر آلاف الإسرائيليين في وسط تل أبيب، للمطالبة بإعادة الأسرى من جنود جيش الاحتلال والمستوطنين في قطاع غزة، وإجراء انتخابات مبكرة للإطاحة بنتنياهو.
وسار المتظاهرون في ميدان هبيما، وحمل بعضهم لافتات تنتقد نتنياهو مع شعارات مثل "وجه الشر" و"انتخابات الآن".
ويواجه رئيس الوزراء الإسرائيلي ضغوطاً شديدة من أجل استعادة الأسرى الذين احتجزتهم المقاومة الفلسطينية في 7 أكتوبر/ تشرين الأول خلال عملية "طوفان الأقصى"، التي جاءت رداً على تصاعد انتهاكات الاحتلال ضد المسجد الأقصى، وهجمات المستوطنين في الضفة الغربية.
ومن نحو 250 مستوطناً وجندياً جرى أسرهم، أطلق سراح حوالي 100 منهم خلال هدنة في نهاية نوفمبر/ تشرين الثاني، ولا يزال 132 أسيراً في غزة، قضى 27 منهم من دون إعادة جثثهم، بحسب حصيلة استناداً إلى بيانات إسرائيلية.