توقع السفير الأميركي السابق في تل أبيب دان شابيرو، أن يتصل الرئيس الأميركي جو بايدن برئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الأسبوع المقبل.
ونقلت صحيفة "يسرائيل هيوم" عن شابيرو، الذي يُعدّ مقرّباً من بايدن، قوله إن الأخير لم يتصل بنتنياهو حتى الآن لأنه "فضّل أن يتواصل مع قادة الدول الحليفة للولايات المتحدة، والذين سيقفون إلى جانبه في مواجهة كلّ من روسيا والصين، وليس لإسرائيل دور يمكن أن تقوم به في هذا".
واستدرك شابيرو قائلاً: "لا يوجد ما يدعو للقلق، هذا لا يعني أن إسرائيل ليست مهمة (للولايات المتحدة)"، مشيراً إلى أن كلاً من وزير الخارجية أنتوني بلينكن ووزير الدفاع لويد أوستن تحدثا إلى نظيريهما الإسرائيليين غابي أشكنازي وبني غانتس.
وأشار إلى أنه لم يحدث أي تغيير على العلاقات الأميركية الإسرائيلية، قائلاً: "بايدن يشعر من صميم قلبه بأنّ الولايات المتحدة ملتزمة ضمان أمن إسرائيل، فقد كان ملتزماً بذلك عندما كان عضواً في مجلس الشيوخ وكان هناك من أجل دعم إسرائيل بكل قوة، وهو يرى أن الولايات المتحدة مطالبة بالدفاع عن شرعية إسرائيل سواء في الأمم المتحدة أو أمام محكمة الجنايات الدولية".
ولفت إلى أن بايدن يرى في اتفاقات التطبيع بين تل أبيب وعواصم عربية فرصةً، لأنها يمكن أن تقنع إيران بوجود "ديناميكية جديدة في المنطقة، وهذا يمنح المزيد من الفرص للولايات المتحدة لكي تواصل دعم هذا المسار، وقد قال بايدن إنه سيحاول توسيع مسار التطبيع ليشمل السعودية والكويت ودولا أخرى".
وواصل شابيرو، الذي يعمل حالياً باحثاً في "مركز أبحاث الأمن القومي" الإسرائيلي، ويُعدّ مرشحاً لتولي منصب السفير الأميركي الجديد لدى إسرائيل، طمأنة الإسرائيليين قائلاً: "بايدن يرى في إيران نظاماً خطيراً يحاول الحصول على سلاح نووي ويدعم منظمات إرهابية"، مستدركاً أن الرئيس الجديد يعي أن إيران باتت أقرب إلى إنتاج سلاح نووي مما كانت عليه عندما تولّى سلفه دونالد ترامب الحكم.
وأوضح شابيرو أن ستة أشهر باتت تفصل إيران عن إنتاج السلاح النووي، بعد أن شرعت في تجاوز بنود الاتفاق النووي الذي وُقّع في 2015 رداً على خروج ترامب منه وفرض العقوبات عليها.
وحسب شابيرو، فقد فشلت ضغوط ترامب على إيران لأنه اعتمد فقط على إسرائيل والإمارات، منوهاً إلى أن بايدن معني بمعالجة هذا التحدي ولا يبدي حماسة للعودة بسرعة للاتفاق في ظل مواصلته الضغط على طهران.
وأوضح أن بايدن يركز حالياً على "التحديات الطارئة التي يواجهها، مثل وباء كورونا ومخطط توزيع اللقاحات... وما يعنيه أن يخرج الناس من الأزمة". وأضاف: "هناك عناصر أمنية، اقتصادية وتكنولوجية تتعلق بالخصومة مع الصين، كما أن هناك مطالب بمواجهة النهج العدائي لروسيا، وهذه قائمة من القضايا ذات الأولوية التي يتوجب عليه معالجتها".
ويذكر أن السفير الإسرائيلي السابق لدى الأمم المتحدة الليكودي داني دانون قد نشر رقم هاتف نتنياهو عبر حسابه على "تويتر"، وتوجه لبايدن طالباً منه الاتصال به أسوة بزعماء العالم الذين اتصل بهم.
وفي السياق، رجحت صحيفة "جيروزاليم بوست" أن بايدن لم يتصل بنتنياهو خشية أن يسهم في تعزيز حظوظه بالفوز في الانتخابات.
وفي تحليل نشرته اليوم، زعمت الصحيفة أن بايدن معني بمساعدة زعيم حزب "ييش عتيد" يئير لبيد، الذي يمثّل يمين الوسط بالفوز في الانتخابات، مشيراً إلى أن الأخير يضع صورة له برفقة بايدن على صفحة "فيسبوك" الخاصة به.