وقالت الصحيفة الأميركية إن هذا الرقم الجديد هو دليل على أن المجهودات الدولية لمحاربة تنظيم "داعش" لم تسفر عن تقليص عدد المقاتلين في صفوف التنظيم، مردفة بأن من بين هؤلاء يوجد حوالي 250 مواطناً أميركياً يقاتلون مع رجال البغدادي، مقابل 100 أميركي خلال العام الماضي.
وأفادت الصحيفة الأميركية بأنها حصلت على هذا الرقم الجديد من مصادر استخباراتية ساهمت في صياغة تقرير عن حصيلة الحرب على تنظيم "داعش"، والتي سيقدمها الرئيس الأميركي باراك أوباما يوم الثلاثاء القادم، قبل أن تشير إلى أن المقاتلين الأجانب الذين انضموا إلى التنظيم ينتمون إلى 100 دولة مختلفة.
ووصفت "نيويورك تايمز" هذا الرقم الجديد بكونه "صادما"، ويتزامن مع صدور نتائج التحقيق الذي قاده الكونغرس الأميركي حول الإرهاب والمقاتلين الأجانب، لافتة إلى أن التحقيق الذي سيماط اللثام عنه خلال الأسبوع القادم توصل إلى خلاصة مفادها "أنه بالرغم من المجهودات التي قامت بها الإدارة الأميركية لمنع تدفق المقاتلين، إلا أنها فشلت فشلا ذريعا في منع الأميركيين من السفر والانضمام للجماعات المتطرفة".
وأكدت الصحيفة الأميركية أن سياسة الرئيس الأميركي باراك أوباما في سورية لمواجهة تنظيم "الدولة الإسلامية" واجهت هي الأخرى إخفاقات ذريعة، مقدمةً المثال بالخطة التي أطلقتها وزارة الدفاع الأميركية لتدريب مقاتلين سوريين على مواجهة تنظيم "داعش"، وخصصت لها مبلغ 500 مليون دولار لتدريب 5000 مقاتل سوري، بيد أن الحصيلة كانت هزيلة ولم تسفر سوى عن تدريب العشرات من المقاتلين.
وعبّرت الصحيفة عن استغرابها من إعلان البنتاغون الأميركي عن قتل حوالي 10 آلاف مقاتل من تنظيم الدولة الإسلامية، منذ انطلاق حرب التحالف الدولي على التنظيم، وفي الوقت نفسه زادت قدرة التنظيم على استقطاب 1000 مقاتل جديد كل شهر، قبل أن تنقل عن دانييل بايمان، الخبير في محاربة الإرهاب والأستاذ في جامعة "جورج تاون"، قوله إن التنظيم بدأ يشتغل "بمنطق الشبكة، حيث إن الأصدقاء والعائلة يجذبون المقرّبين منهم للتنظيم"، مضيفا بأن التنظيم يعتمد بشكل كبير على وسائل التواصل الاجتماعي.
اقرأ أيضا: "داعش" يشنّ أكبر هجوم له في أفغانستان