استمع إلى الملخص
- يعكس الجدول المزدحم لهاريس سرعتها في جذب الناخبين مقارنة بوتيرة ترامب البطيئة، حيث عقد ترامب تجمعات في 10 ولايات فقط منذ يونيو، بينما سافر بايدن إلى ثماني ولايات خلال آخر 24 يوماً قبل تنحيه.
- التقت هاريس بأعضاء حملة "غير ملتزم" في ميشيغان، جمعت 36 مليون دولار في أول 24 ساعة بعد تقديم تيم والز كمرشحها لمنصب نائب الرئيس، وتتصدر استطلاعات الرأي بفارق نقطتين على ترامب.
تسابق كامالا هاريس الزمن لتقديم نفسها وعرض برنامجها الانتخابي، الذي بدأ متأخراً بضعة أشهر، بفعل الأزمات الداخلية داخل الحزب الديمقراطي التي انتهت بتنحي الرئيس جو بايدن، ولم يتبق أمامها إلا 90 يوماً قبل بدء الانتخابات الرئاسية المقررة في 5 نوفمبر/تشرين الثاني المقبل.
وتزور هاريس، اليوم الخميس، ولاية أريزونا، ضمن إطار جولتها التي كانت مقررة في سبع ولايات متأرجحة خلال خمسة أيام، وبدأتها، الثلاثاء الماضي، بإطلاق حملتها رسمياً من ولاية بنسلفانيا، وتختتم هذه الجولة يوم السبت المقبل في ولاية نيفادا، غير أن الأحوال الجوية أجبرتها على تأجيل زيارتها لجورجيا ونورث كارولينا للأسبوع المقبل، وبذلك تكون هاريس بحلول السبت المقبل قد زارت أربع ولايات متأرجحة نجحت مع بايدن بالفوز فيها في انتخابات 2020، وهي بنسلفانيا وويسكونسن وميشيغان وأريزونا (كان ترامب قد فاز بهذه الولايات في 2016)، إضافة لنيفادا التي فاز بها الديمقراطيون بفارق ضئيل.
في مقابل ذلك، من المقرر أن يعقد دونالد ترامب هذا الأسبوع تجمعاً جماهيرياً، غداً الجمعة، وأن يلقي كلمة في حفل عشاء في ولاية مونتانا، التي فاز بها في عام 2020 بنسبة 56.9% من الأصوات، ومن المقرر أيضاً أن يعقد حملة لجمع التبرعات يوم السبت في كولورادو، التي فاز بها بايدن بهامش مماثل في عام 2020، ولا تعتبر أي من الولايتين ولاية متأرجحة.
ويعكس هذا الجدول المزدحم السرعة الكبيرة التي تحاول بها هاريس جذب أصوات الناخبين، التي تتناقض مع وتيرة ترامب الذي عقد تجمعات انتخابية في 10 ولايات فقط منذ مناظرته الشهيرة مع بايدن في 27 يونيو/حزيران الماضي، وحتى عند مقارنتها مع بايدن فقد سافر الرئيس الحالي في حملته الانتخابية إلى ثماني ولايات خلال آخر 24 يوماً قبل تنحيه من السباق، علماً أن كامالا هاريس أصغر من ترامب بـ 19 عاماً، وأصغر من بايدن بنحو 22 عاماً.
وفي ميشيغان، التقت هاريس عدداً من أعضاء حملة "غير ملتزم" الذين أظهروا عدم موافقتهم على تعامل الرئيس الحالي مع الصراع في غزة. وقالت حملة هاريس إن نائبة الرئيس أكدت أنها ستعمل دائماً على ضمان قدرة إسرائيل على الدفاع عن نفسها ضد إيران والجماعات الإرهابية المدعومة منها، وأنها تركز على تأمين وقف إطلاق النار، واتفاق الرهائن المطروح حالياً على الطاولة، وأنها قالت: "قد حان الوقت لإنهاء هذه الحرب بحيث تكون إسرائيل آمنة، ويجري إطلاق سراح الرهائن، وتنتهي معاناة المدنيين الفلسطينيين، ويمكن للشعب الفلسطيني أن يدرك حقه في الكرامة والحرية وتقرير المصير".
وجمعت كامالا هاريس في أول 24 ساعة بعد تقديم تيم والز مرشحها لمنصب نائب الرئيس في بنسلفانيا، 36 مليون دولار. وقالت هاريس إنها ووالز يخوضان معاً معركة من أجل المستقبل وأنهما "محاربان يستمتعان". في المقابل، وبينما كانت هاريس تحيي فريق الكشافة في المطار في ويسكنسون، وصلت طائرة حملة جي دي فانس، مرشح ترامب لمنصب نائب الرئيس، وبدأ يسير إلى الطائرة الرئاسية الثانية (المخصصة لكامالا باعتبارها نائبة الرئيس الحالي) وقال للصحافيين: "أردت التحقق من طائرتي الرئاسية المستقبلية".
وعلى الجانب الآخر، حشد الجمهوريون أسلحتهم سريعاً، ويدققون حالياً في الخدمة العسكرية للمرشح الديمقراطي لمنصب نائب الرئيس، وبينما كان التقدميون يرحبون باختيار تيم والز، بدأ منافسه على منصب نائب الرئيس الهجوم سريعاً، معتبراً أن أكثر ما يزعجه أنه في الوقت الذي استجاب هو فيه لدعوة بلاده للذهاب للحرب في العراق كان والز يغادر الجيش، كما تضمن الهجوم أجندته الليبرالية، وموقفه من الأحداث التي شهدتها ولايته عقب مقتل جورج فلويد. كما يطلق الجمهوريون على المرشح الديمقراطي لمنصب نائب الرئيس لقب "تيم السدادات القطنية (تامبون)"، بسبب مشروع قانون وقّع عليه يتطلب توفير منتجات الدورة الشهرية في حمامات المدارس، ويهاجمونه بسبب توقيعه على تشريع في مينيسوتا لتوفير رخص القيادة والرعاية الصحية والتعليم للمهاجرين غير المسجلين، وهي الأسباب نفسها التي يدعم التقدميون الديمقراطيون اختياره بسببها.
ويتزامن هذا مع تقدم كامالا هاريس في استطلاعات الرأي المجمعة، حيث أشار متوسط استطلاعات الرأي لموقع 538، اليوم الخميس، إلى تقدمها على ترامب على المستوى الوطني بفارق نقطتين، والذي أشار إلى حصولها على 45% مقابل 43% لترامب و5% لصالح كينيدي، أما استطلاع "سي أن بي سي" اليوم فأشار إلى تقدم ترامب بنقطتين عند 48% مقابل 46%.