هدوء في السويداء بعد اشتباكات ليلية

24 يونيو 2024
أحد عناصر قوات النظام خلال تظاهرة في السويداء، 28 فبراير 2024 (فرانس برس)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- عاد الهدوء إلى مدينة السويداء بعد ليلة من الاشتباكات العنيفة بين الفصائل المحلية وقوات النظام، مع استهداف مبنى حزب البعث واستقدام تعزيزات عسكرية من قبل النظام.
- احتجاجات ومفاوضات فشلت في إزالة حاجز أمني نصبته القوات الحكومية، وسط تضارب الأنباء حول سقوط جرحى وإغلاق طريق السويداء - دمشق من قبل المحتجين.
- الشيخ حكمت الهجري يوجه رسالة للقيادة الروسية معبرًا عن رفضه للحواجز الأمنية، وسط تأكيدات روسية بعدم دعمها لقمع المدنيين، فيما تستمر المظاهرات المناهضة للنظام لأكثر من عام.

عاد الهدوء إلى مدينة السويداء جنوبي سورية، اليوم الاثنين بعد ليلة شهدت اشتباكات عنيفة بين الفصائل المحلية وقوات النظام السوري، سُمع خلالها دوي انفجارات متقطعة وسط نشر القوات الحكومية للقناصة في محيط المدينة. واستهدفت الفصائل المحلية بقذيفة صاروخية مبنى حزب البعث في المدينة، في حين استقدمت قوات النظام تعزيزات عسكرية إلى حاجز العنقود، شملت عربات مدرعة وقناصين جرى نشرهم على الحاجز.

وتضاربت الأنباء بشأن سقوط جرحى في الاشتباكات التي امتدت إلى بلدة قنوات في ريف المحافظة، في حين أغلق محتجون طريق السويداء - دمشق، بالإطارات. وتأتي هذه الأحداث بعد رفض القوات الحكومية إزالة حاجز أمني نصبته يوم أمس على مدخل مدينة السويداء، إذ تصر الفصائل المحلية وجهات في المدينة على سحب الحاجز وعودة العناصر العسكرية إلى مقراتها العسكرية.

الهجري: الحواجز في السويداء لا تخدم إلا الجهات الأمنية الفاسدة

وجرت عدة مفاوضات بين وجهاء في السويداء والقوات الحكومية لإزالة الحاجز، لكن لم يتم التوصل إلى أي اتفاق حتى الساعة. ونقلت شبكة الراصد المحلية رسالة عاجلة بعثها الشيخ حكمت الهجري، الرئيس الروحي لطائفة الموحدين الدروز، إلى القيادة الروسية، عبر قائد القوات الروسية في دمشق يؤكد فيها أنه لا يوجد أي مبرر لنصب الحواجز وأنها لا تخدم إلا الجهات الأمنية الفاسدة في المنطقة، متسائلاً "هل وضع الحواجز في المنطقة الجنوبية والسويداء تحديداً هو لإهانة الناس التي خرجت تطلب بشكل سلمي حقوقها وحريتها؟".

وحمّل الشيخ الهجري الأفرع الأمنية ومن معهم من الجهات "القمعية الأخرى، مسؤولية نشر الأخبار والإشاعات التي تدعي أن هذه الاجراءات المتخذة لنصب الحواجز والتضييق على المواطنين أتت بتوجيه من الدولة الروسية لقمع أهل المنطقة المسالمين والمطالبين بحقوقهم المهدورة من هذا النظام"، وأضافت شبكة الراصد أن الجانب الروسي "أكد للرئاسة الروحية أنه لا يوجد أي توجيه روسي من أجل إقامة الحواجز، وأن الجانب الروسي يرفض بشكل قطعي مواجهة المدنيين بأي طرق قمعية". وتشهد السويداء جنوبي سورية منذ أكثر من عام مظاهرات مناهضة للنظام السوري، في حين عمد الأخير مؤخراً إلى إرسال تعزيزات عسكرية إلى المحافظة وسط حديث عن إمكانية قمع النظام للمظاهرات المناوئة له.

المساهمون