- خلال فعالية "منبر القدس"، هنية يشيد بمعركة طوفان الأقصى وتأثيرها في توحيد الأمة وإحياء قضية فلسطين عالميًا، مؤكدًا على فرصة تاريخية لهزيمة المشروع الصهيوني.
- تظاهرات عنيفة في إسرائيل تطالب بإعادة المحتجزين وإجراء انتخابات، مع تحذيرات من تدهور الوضع بسبب الاحتجاجات، وسط اتهامات لنتنياهو بعرقلة المفاوضات لأسباب سياسية.
هنية: استمرار العدوان في غزة جاء بسبب الدعم الأميركي
عاد الوفد الإسرائيلي يوم الثلاثاء إلى تل أبيب بعد جولة مفاوضات
تحاول إسرائيل إلقاء الكرة في ملعب حماس بشأن التوصّل إلى صفقة
قال رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية حماس إسماعيل هنية، اليوم الأربعاء، إن الحركة متمسكة بمطالب الوقف الدائم لإطلاق النار والانسحاب الشامل من قطاع غزة والعودة الكاملة للنازحين إلى أماكن سكنهم، مشيراً إلى أن "العدو الصهيوني ما زال يراوغ ويتعنت".
ولفت هنية، خلال فعالية "منبر القدس" في يوم القدس العالمي، إلى أن "حكومة الاحتلال مصرّة على استمرار هذا العدوان وما يهم نتنياهو ومن معه البقاء على كرسي الحكم لأطول مدة ممكنة". وذكر هنية أن "استمرار العدوان في غزة جاء بسبب الدعم الأميركي وبعض الدول الغربية"، لافتا إلى أن "طوفان الأقصى جرفت معها كل محاولات التطبيع مع إسرائيل".
وأضاف هنية "يمر يوم القدس هذا العام في ظل معركة طوفان الأقصى العظيمة وغزة تقدم صفحة مجيدة من صفحات الأمة ومقاومتها"، لافتاً إلى أن هذه المعركة أسقطت "كل الأوهام والأساطير للعدو وجيشه". وتابع: "نحن أمام فرصة تاريخية لهزيمة المشروع الصهيوني وحلفائه وهذه المعركة وحدت صفوف أبناء الأمة"، مضيفا: "عملية طوفان الأقصى أحيت فلسطين في قلوب ملايين الأحرار حول العالم". كما أشاد هنية بموقف جنوب أفريقيا لمحاكمة الاحتلال لما ارتكبه من مجازر في غزة.
وبشأن المفاوضات بين الاحتلال وحركة حماس، عاد الوفد الإسرائيلي، أمس الثلاثاء، إلى تل أبيب بعد جولة مفاوضات جديدة في القاهرة. وتحاول دولة الاحتلال الإسرائيلي إلقاء الكرة في ملعب حركة حماس بشأن التوصّل إلى صفقة تفضي إلى تهدئة في قطاع غزة، بينما يزداد الضغط الداخلي بفعل التظاهرات التي باتت تتخذ منحى عنيفاً، وتتهم رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو بعرقلة المفاوضات بسبب حسابات سياسية
وتظاهر آلاف الإسرائيليين، بينهم أفراد من عائلات المحتجزين الإسرائيليين في قطاع غزة، ليل الثلاثاء الأربعاء، أمام مقر الكنيست الإسرائيلي في القدس المحتلة، مطالبين بإعادة المحتجزين وتنظيم انتخابات فورية. وشهدت التظاهرة أحداث عنف وأجواء صاخبة واعتقالات.
وتوجه عدد من المحتجين الذين يحملون الشعلات نحو بيتي نتنياهو والرئيس الإسرائيلي إسحاق هرتسوغ قبل اندلاع مواجهات مع الشرطة في كلا المكانين. وأفادت الشرطة الإسرائيلية بتعرّض عناصرها للعنف وبأن أحد المتظاهرين ألقى شعلة باتجاه أحد عناصر الخيالة فيما قام آخرون بإلقاء حواجز بعد اقتحامها. وأخلت الشرطة بالقوة عدداً من المتظاهرين الذين اقتحموا الحواجز واقتربوا من بيت نتنياهو، واعتقلت خمسة أشخاص. وقال رئيس جهاز الأمن العام الإسرائيلي (الشاباك) رونين بار في تحذير استثنائي إنّ التظاهرات "تتخذ اتجاهاً مقلقاً قد يقود لأماكن خطيرة لا ينبغي الوصول إليها".