وصل إلى القاهرة، اليوم السبت، وفد قيادي من "حركة المقاومة الفلسطينية" (حماس)، يتقدمه رئيس مكتبها السياسي إسماعيل هنية، بناء على دعوة من جهاز المخابرات المصري، وتزامن ذلك مع وصول أمين عام حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين زياد النخالة إلى العاصمة المصرية، استجابة لدعوة مماثلة.
وضم وفد "حماس" كلاً من نائب رئيس مكتبها السياسي صالح العاروري، ورئيس إقليم الخارج خالد مشعل، وعضوي المكتب السياسي للحركة، خليل الحية وروحي مشتهى.
ومن المقرر أن يلتقي وقد الحركة برئيس جهاز المخابرات العامة اللواء عباس كامل، ومسؤولي ملف قطاع غزة بالجهاز خلال الأيام المقبلة لبحث أجندة متخمة بملفات تطرح لأول مرة على طاولة مفاوضات الوساطة التي تقودها القاهرة بين فصائل المقاومة الفلسطينية، وحكومة الاحتلال.
كما أعلنت حركة "الجهاد الإسلامي" الفلسطينية، مساء السبت، وصول أمينها العام زياد النخالة إلى العاصمة المصرية القاهرة لبحث قضايا فلسطينية.
وقال متحدث "الجهاد الإسلامي" داود شهاب، لـ"الأناضول"، إن "الأمين العام للحركة، وصل إلى العاصمة المصرية القاهرة في زيارة تأتي تلبية لدعوة رسمية مصرية الأسبوع الماضي"، من دون أن يحدد مدة الزيارة.
ومن المقرر أن يلتقي النخالة رئيس جهاز المخابرات العامة المصرية عباس كامل لبحث قضايا فلسطينية، بحسب شهاب.
وبين 9 و13 مايو/ أيار الماضي، شنت إسرائيل عملية عسكرية ضد "الجهاد الإسلامي" في قطاع غزة استشهد خلالها 11 فرداً من قادة الحركة وعناصرها في القطاع، قبل أن تنتهي بوقف إطلاق نار عبر وساطة أجرتها كل من مصر وقطر والأمم المتحدة.
في المقابل، أطلقت فصائل المقاومة الفلسطينية المسلحة رشقات صاروخية صوب مدن وبلدات في فلسطين المحتلة، من بينها، تل أبيب والقدس، تسببت بمقتل شخصين، بحسب ما نشرته صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية نقلاً عن هيئة الإسعاف الإسرائيلية.
والخميس، وصل وفدان من حركتي حماس والجهاد الإسلامي إلى القاهرة، قادمين من قطاع غزة، تمهيداً للانضمام إلى وفدين من قياديي الحركتين قادمين من الخارج.
وكانت مصادر مصرية مطلعة على الوساطة التي تقودها القاهرة بين حكومة الاحتلال الإسرائيلي وفصائل المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة، تحدثت لـ"العربي الجديد"، عن أنه من المقرر أن يصل خلال الساعات المقبلة الأمين العام لحركة الجهاد زياد النخالة قادماً من بيروت ليترأس وفد حركة الجهاد خلال اجتماعات القاهرة، في حين من المقرر أن يصل إسماعيل هنية، رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، ووفد مرافق له قادماً من تركيا، وفقاً للمصادر نفسها التي تحدثت "للعربي الجديد".