وأكد هنية، خلال لقاء خاص بالإعلاميين، نظمته الدائرة الإعلامية لحركة "حماس"، أنّ "الإعمار شرعي تماماً كسلاح المقاومة، ونرفض أن يتمّ ابتزازنا سياسيّاً".
وكان دبلوماسيون في الأمم المتحدة، تحدّثوا عن جهود تُبذل لاتخاذ قرار في مجلس الأمن الدولي، يكون أساساً لحل بعيد المدى، يحول دون تكرار المعركة الأخيرة بين إسرائيل والفصائل الفلسطينيّة في قطاع غزة.
وأكد هنية أنّ "حماس" ترفض إجراء أيّ مفاوضات مباشرة مع إسرائيل، داعيّاً في الوقت ذاته إلى النظر في استراتيجية المفاوضات والتحرّك السياسي، مضيفاً: "لسنا، من حيث المبدأ، ضدّ أي تحرّك سياسي على قاعدة وثيقة الوفاق الوطني التي وقّعت عليها الفصائل كافة".
وتكرّر الموقف من المفاوضات على لسان رئيس المكتب السياسي لحركة "حماس"، خالد مشعل، الذي أكّد، من جهته، أنّ حركته "لا تنوي وليس في قاموسها التفاوض بشكل مباشر مع إسرائيل" بعد تصريحات الرجل الثاني في الحركة، موسى أبو مرزوق، بأن "حماس" قد تضطر إلى إجراء مفاوضات مع إسرائيل.
وأوضح، في هذا السياق، أنّ "الموقف واضح. المفاوضات المباشرة مع الاحتلال الاسرائيلي ليست مطروحة على أجندة حماس". وشرح أنّ "السياسة المعتمدة في الحركة، هي أنه إذا كان من ضرورة للمفاوضات فلتكن غير مباشرة".
وأوضح هنيّة أن "حماس" اتخذت قراراً داخل أروقتها بعدم الانجرار إلى المناكفات السياسيّة، والتراشق الإعلامي مع حركة "فتح"، وأن تظل حريصة على الوحدة الوطنية وتحقيق المصالحة، بعيداً عن الانقسام.
كذلك جدد هنية دعوته الرئيس الفلسطيني، محمود عباس، الى الاستجابة للمطلب الشعبي والفصائلي بالانضمام الى وثيقة روما (الممهّد لدخول المحاكمة الجنائية الدولية).
وشدد على ضرورة بناء علاقات استراتيجية مع الحاضنة العربية على المستوى الرسمي، وفي مقدمها مصر.
وكان رئيس المكتب السياسي لحركة "حماس"، خالد مشعل، قد نفى من تونس، أمس الجمعة، وجود حكومة "ظل" تديرها الحركة في قطاع غزة، كما صرح عباس في وقت سابق. وقال للصحافيين إثر لقائه الرئيس التونسي المنصف المرزوقي "هناك حكومة وفاق وطني، أما حكومة ظل، فهذا مناف للحقيقة بالمطلق".
وأضاف "لكن، عندما تغيب الحكومة عن غزة تبقى الوزارات من خلال وكلاء الوزارة والمديرين يعملون بشكل طبيعي، هذه ليست حكومة ظل".
وتابع مشعل، "نرحب بحكومة الوفاق الوطني لتعمل في غزة وتتسلم المعابر وتقوم بكل مسؤولياتها وفق ما اتفقنا عليه في ملفات المصالحة".