هولاند: فرنسا كانت دوما على صواب بخصوص الأزمة السورية

15 ابريل 2016
هولاند: 2000 شخص مرشحون للجهاد في فرنسا (Getty)
+ الخط -
اعتبر الرئيس الفرنسي، فرانسوا هولاند، مساء أمس الخميس، في مناظرة تلفزيونية، أن سياسة فرنسا تجاه سورية منذ عام 2012، تاريخ بداية ولايته الرئاسية، كانت "نموذجية"، وأن فرنسا كانت على صواب.


وأضاف هولاند: "عام 2013 بعد حادث استعمال السلاح الكيماوي، من طرف النظام السوري، لم يتحرك أحد وكان ذلك في مصلحة تنظيم (داعش)، لأن جزءاً من السوريين اعتبروا أن فرنسا لم تقم بواجبها"، وذلك في إشارة إلى رفض الرئيس الأميركي، باراك أوباما، مبادرة فرنسية، بتوجيه ضربات جوية، لإضعاف جيش النظام السوري.

وردّاً على سؤال حول التدخل الروسي في سورية، قال هولاند، "هل تعتقدون أن مساندة النظام السوري وسحق المعارضة السورية هو الحل؟ أنا أقول: لا. ما نفعله مع روسيا هو التفاوض من أجل التوصل إلى حل سياسي للأزمة السورية من دون أن يكون بشار الأسد، حلاً لهذه الأزمة".

وأضاف هولاند: "علينا أن نتفاوض مع الأسد لأنه يتحكم في جزء من التراب السوري ولكنه لن يكون جزءاً من الحل النهائي". وخلال هذه المناظرة التي حاوره خلالها صحافيون وأربعة مواطنين فرنسيين، من بينهم والدة جهادي فرنسي، تدعى فيرونيك روا، لقي حتفه في سورية، أعلن هولاند، أن مراكز محاربة التطرف، التي سيتم إنشاؤها قريباً، ستشتغل على قدم وساق لنهي الشباب الفرنسي عن معانقة الأفكار الجهادية.

وذكر الرئيس الفرنسي أن "هناك حوالى 2000 شخص مرشحون للجهاد في فرنسا، وحوالى 600 آخرين متواجدون في سورية وقد يعودون إلى فرنسا لارتكاب اعتداءات".

من جهة أخرى، أعلن هولاند أنه "لن يكون هناك أي قرار بمنع ارتداء الحجاب في الجامعات لأن الجامعات فضاء للحرية"، وذلك في تناقض تام مع رئيس وزرائه، مانويل فالس، الذي أكد مؤخراً في حوار مع صحيفة "ليبراسيون"، أن الحكومة تشتغل على قرار بمنع الحجاب في الجامعات.