واشنطن تدرس منح إيران امتيازات اقتصادية لإحياء الاتفاق النووي

09 فبراير 2021
استأنفت إيران تدريجياً أنشطتها النووية بعد انسحاب ترامب من الاتفاق (Getty)
+ الخط -

قالت ثلاثة مصادر مطلعة لوكالة "رويترز" إن الولايات المتحدة تبحث مجموعة من الأفكار حول كيفية إحياء الاتفاق النووي الإيراني، بما فيها خيار يتخذ فيه الجانبان خطوات صغيرة دون الالتزام الكامل لكسب الوقت.

وقد ينطوي هذا الخيار على إتاحة واشنطن امتيازات اقتصادية لطهران قيمتها أقل من تخفيف العقوبات الذي نص عليه اتفاق 2015، مقابل توقف إيران أو ربما تراجعها عن انتهاكاتها للاتفاق.

وأكدت المصادر أن الرئيس الأميركي جو بايدن لم يقرر سياسته بعد. ولا يزال موقفه المعلن هو استئناف إيران التزامها الكامل بالاتفاق قبل أن تفعل الولايات المتحدة ذلك.

وقال أحد المصادر المطلعة على المراجعة الأميركية: "يفكرون بشكل حقيقي". وأضاف أن الأفكار التي يدرسونها تشمل عودة مباشرة إلى الاتفاق النووي الموقع عام 2015 وما سمّاه "الأقل مقابل الأقل" كخطوة مؤقتة.

وقال مصدر آخر إن إدارة بايدن إذا خلصت إلى أن التفاوض بشأن العودة الكاملة للاتفاق سيستغرق وقتا طويلا، فقد تتبنى نهجا أكثر اعتدالا.

وأضاف هذا المصدر: "هل عليهم محاولة تخفيف بعض العقوبات المفروضة على إيران على الأقل، وإقناعها بالموافقة على التوقف وربما التراجع عن بعض (خطواتها) النووية؟".

وقد تجد واشنطن سبلا أخرى لتخفيف الألم الاقتصادي عن إيران، لتمهد الطريق أمام صندوق النقد الدولي لإقراض طهران أو تسهل وصول البضائع الإنسانية أو تتبنى فكرة أوروبية لتسهيل ائتماني.

وقال دبلوماسي غربي إن قرضا من صندوق النقد الدولي "قد يكون فعالا بالتأكيد"، ووصف إمكانية تقديم تسهيل ائتماني أوروبي لإيران بأنه "معقول وقابل للتنفيذ" لكنه يتطلب قبولا ضمنيا من الولايات المتحدة.

وامتنع البيت الأبيض عن التعليق، بخلاف تصريح المتحدثة جين ساكي التي قالت إن طهران إذا استأنفت الامتثال، فإن واشنطن ستفعل ذلك وإن "الكرة في ملعب إيران".

وقالت متحدثة باسم وزارة الخارجية طلبت عدم نشر اسمها، إن إدارة بايدن ما زالت تستشير الكونغرس وكذلك الحلفاء والشركاء.

وأضافت: "ندرس مجموعة من الأفكار التي تتفق مع سياستنا المعلنة المتمثلة في الاستعداد للعودة إلى الامتثال للاتفاق إذا فعلت إيران ذلك"، دون الخوض في التفاصيل.

وقال ثلاثة دبلوماسيين أوروبيين إن حتى فرصة الحل المؤقت قد تضيع بسرعة قبل الانتخابات الرئاسية الإيرانية في يونيو/حزيران. ومن المتوقع أن يفوز في هذه الانتخابات الصقور المناهضون للولايات المتحدة.

وقال أحدهم "إنه وضع عاجل. إذا لم نتمكن من اغتنام الفرصة الآن، فمن الصعب للغاية التفكير في أننا سنتمكن من الدخول في مفاوضات جوهرية قبل الخريف... المسار (النووي) الحالي قد يغلق كثيرا من الأبواب".

(رويترز)