واشنطن ستزيل الرصيف البحري قبالة غزة بشكل نهائي "قريباً"

12 يوليو 2024
خلال فترة بناء الميناء البحري، 29 إبريل 2024 (Getty)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- الولايات المتحدة ستزيل قريباً الميناء العائم قبالة سواحل غزة الذي كلف 230 مليون دولار بسبب مشاكل متكررة في الطقس والظروف الفنية.
- المشروع لم ينجح في إيصال المساعدات بشكل فعال، حيث حالت الظروف الجوية والأمنية دون تحقيق أهدافه.
- الجيش الأميركي حاول إعادة ربط الرصيف بالشاطئ دون جدوى، وسيتم نقل المعدات إلى أشدود حتى إشعار آخر، مع تسليم 8100 طن متري من المساعدات حتى الآن.

أعلن مسؤولون أميركيون، الخميس، أنّ الولايات المتّحدة ستزيل قريباً الميناء العائم الذي بنته قبالة سواحل غزة لإيصال المساعدات إلى القطاع الفلسطيني والذي عانى من مشاكل متكرّرة. وبلغت كلفة الرصيف البحري العائم 230 مليون دولار، وتمّ تركيبه لأول مرة في منتصف مايو/ أيار قبل أن يتمّ تفكيكه المرة تلو الأخرى بسبب سوء الأحوال الجوية.

ولم تنحصر المشاكل التي واجهها هذا المشروع في البحر بل وصلت إلى البرّ، حيث حالت ظروف عدّة دون نجاحه في إيصال المساعدات إلى محتاجيها. والخميس، قال مستشار الأمن القومي الأميركي جيك سوليفان للصحافيين: "أتوقع أنّنا سننهي في وقت قصير نسبياً عمليات الرصيف"، فيما قال المتحدّث باسم البنتاغون الميجور جنرال بات رايدر، في بيان، إنّ "الميناء سيتوقف عن العمل قريباً، وسنوفّر في الأيام المقبلة مزيداً من التفاصيل حول هذه العملية وتوقيتها".

وفي نهاية يونيو/ حزيران فُصل الرصيف البحري العائم عن الشاطئ بسبب ارتفاع الموج. والخميس، قال رايدر إنّ محاولة جرت الأربعاء لإعادة ربط الرصيف لم تنجح، وأوضح أنّ الجيش الأميركي حاول الأربعاء "إعادة ربط الرصيف المؤقت بشاطئ غزة لاستئناف العمليات الإنسانية، لكن بسبب مشاكل فنية ومتعلقة بالطقس" لم يتمكّن من القيام بذلك.

وأضاف أنّ "الرصيف وسفن الدعم والمعدات تعود إلى أشدود حيث ستبقى حتى إشعار آخر". وكان الرئيس الأميركي جو بايدن قد أعلن في مارس/ آذار أنّه أمر الجيش بإقامة هذا الميناء العائم. وانتهت عمليات إنشاء الرصيف في مطلع مايو/ أيار، إلا أنّ الأحوال الجوية لم تسمح بوضعه في الخدمة إلا في 17 مايو.

وما هو إلا أسبوع حتى تسبّبت الأمواج في انفصال أربع سفن أميركية كانت راسية عن الرصيف. وتضرّر الميناء بعد ذلك بسبب الأحوال الجوية الرديئة التي استمرت ثلاثة أيام، ونقل بعد ذلك إلى مرفأ أسدود لإجراء الإصلاحات الضرورية. ووضع في الخدمة مجدداً في السابع من يونيو/ حزيران لكنّه أعيد إلى أسدود في 14 منه بسبب الأمواج العاتية.

وقال رايدر "حتى الآن، تم تسليم أكثر من 8100 طن متري (حوالي 20 مليون رطل)، من المساعدات الإنسانية من الرصيف إلى منطقة التنظيم، حيث يمكن للمنظمات الإنسانية جمعها لتسليمها وتوزيعها". لكن توزيع هذه المساعدات يواجه مشكلة، إذ أوقف برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة تسليم المساعدات التي وصلت عبر الرصيف، الشهر الماضي، بسبب الوضع الأمني بعدما نفّذت إسرائيل عملية عسكرية في مكان قريب منه.

(فرانس برس)