قالت الولايات المتحدة، الثلاثاء، إنها تدرس احتمال تصنيف جماعة "أنصار الله" (الحوثيين) في اليمن مجدداً "منظمة إرهابية"، وذلك عقب احتجازها سفينة شحن مملوكة لرجل أعمال إسرائيلي في البحر الأحمر.
وصرح المتحدث باسم مجلس الأمن القومي في البيت الأبيض، جون كيربي، للصحافيين: "في ضوء هجمات الحوثيين الأخيرة على مدنيين ومع قرصنة سفينة في المياه الدولية، بدأنا مراجعة التصنيفات الإرهابية المحتملة وسندرس خيارات أخرى مع حلفائنا وشركائنا أيضاً".
ودعا كيربي الحوثيين المرتبطين بإيران إلى الإفراج "فوراً وبدون قيد أو شرط" عن سفينة الشحن التي احتجزوها الأحد في البحر الأحمر وطاقمها المكوّن من 25 فرداً.
وتدير شركة يابانية السفينة "غلاكسي ليدر" التي ترفع علم جزر بهاماس، وتعود إلى شركة بريطانية مملوكة لرجل الأعمال الإسرائيلي أبراهام رامي أونغار.
وهدّد الحوثيون في اليمن باستهداف السفن الإسرائيلية في هذا البحر الاستراتيجي الواقع بين شمال شرق أفريقيا وشبه الجزيرة العربية، رداً على الحرب الإسرائيلية على غزة، التي خلفت أكثر من 14 ألفاً و128 شهيداً، بينهم أكثر من 5840 طفلاً، و3920 امرأة، فيما زاد عدد الإصابات عن 33 ألفاً، وذلك في يومها الـ46.
وأعلن الحوثيون، في بيان، تنفيذهم عملية عسكرية في البحر الأحمر "كان من نتائجِها الاستيلاء على سفينة إسرائيلية واقتيادها إلى الساحل اليمني"، مضيفاً أنه يجري التعامل مع "طاقم السفينة وفقاً لتعاليم وقيم ديننا الإسلامي".
وأكد الحوثيون، في البيان نفسه، استمرارهم في "تنفيذ العملياتِ العسكرية ضد العدو الإسرائيلي حتى يتوقف العدوان على قطاع غزة وتتوقف الجرائم البشعة المستمرة حتى هذه اللحظة على إخواننا الفلسطينيين في غزة والضفة الغربية"، مشيراً إلى أن "من يهدد أمن واستقرار المنطقة والممرات الدولية هو الكيان الصهيوني".
وشطبت الولايات المتحدة في فبراير/ شباط 2021 الحوثيين من قائمتها "للمنظمات الإرهابية".
ورأت واشنطن حينها أن هذا التصنيف يعقد الاستجابة لأزمة إنسانية خطيرة جداً في اليمن، حيث تدور حرب بينما يسيطر الحوثيون على جزء من البلاد.
وسبق أن أعلن الحوثيون إطلاق عدد من الصواريخ بعيدة المدى في اتجاه إسرائيل منذ بدء الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة.
(فرانس برس، العربي الجديد)