- وزارة الخارجية الأمريكية كشفت عن الطلب النادر من إيران، مؤكدة استعدادها للمساعدة في مثل هذه المواقف، لكن الظروف اللوجستية حالت دون ذلك.
- تحطم طائرة رئيسي ومقتله مع الوفد المرافق في شمال غربي إيران أثار ردود فعل متحفظة من الولايات المتحدة، مع تأكيد عدم توقع تأثير واسع على أمن المنطقة.
قالت الولايات المتحدة، أمس الاثنين، إنها لم تتمكن لأسباب لوجستية إلى حد كبير من تلبية طلب إيراني للمساعدة في أعقاب تحطم طائرة الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي والذي أدى لمقتله مع الوفد المرافق، فيما قدمت واشنطن تعازيها.
وكشفت وزارة الخارجية الأميركية عن هذا الطلب النادر من إيران التي تعتبر الولايات المتحدة وإسرائيل خصمين رئيسيين لها، في مؤتمر صحافي، وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية ماثيو ميلر للصحافيين: "لقد طلبت منا الحكومة الإيرانية المساعدة. وأوضحنا لهم أننا سنقدم المساعدة، وهو ما نفعله رداً على أي طلب من حكومة أجنبية في هذا النوع من المواقف". وأضاف ميلر دون الخوض في تفاصيل: "في نهاية المطاف، ولأسباب لوجستية إلى حد كبير، لم نتمكن من تقديم تلك المساعدة"، وقال المتحدث إن وفاة رئيسي لم تغير الموقف الأميركي الأساسي تجاه إيران.
وتميّز ردّ واشنطن على حادثة سقوط مروحية رئيسي ومرافقيه في شمال غربي إيران بترقب شبه صامت ومفتوح على التأويل، واكتفى الرئيس الأميركي جو بايدن، الذي كان في طريقه إلى مهرجان انتخابي، بأخذ العلم. في حين بقيت وزارة الخارجية في حدود "متابعة الموضوع عن كثب"، ثم لاذت الإدارة الأميركية بالصمت التام بعدما أكدت طهران مقتل رئيسها، واكتفى وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن بالقول إنه ليست لديه أي معرفة بسبب تحطم طائرة الهليكوبتر، مضيفاً أنه لا يتوقع بالضرورة أي تأثير أوسع على الأمن في المنطقة.
وكان التلفزيون الإيراني قد أعلن، صباح أمس الاثنين، مقتل رئيسي والوفد المرافق له في حادث تحطم طائرتهم في شمال غربي البلاد، بعد ساعات من عمليات البحث. وقال التلفزيون إن رئيسي، الذي وصفه بأنه خادم الشعب، "ارتقى شهيداً في سبيل خدمة المواطنين"، لافتاً إلى أن طائرة رئيسي تعرضت لحادث جوي، أمس الأحد، أثناء عودتها من سد خدا أفرين إلى مصفى تبريز لافتتاح عدد من المشاريع قبل أن يتم العثور على حطام مروحيته صباح الاثنين. ونعى المرشد الأعلى الإيراني علي خامنئي، في بيان، رئيسي وعبد اللهيان وبقية ركاب الطائرة المحطّمة، معلناً الحداد العام لمدة خمسة أيام.
(رويترز، العربي الجديد)