بحث وزير الخارجية الإيراني، حسين أمير عبد اللهيان، اليوم الثلاثاء، في لقاء مع نظيره المصري، في جنيف، تطورات العلاقات الثنائية بين البلدين ومستجدات الحرب الإسرائيلية على غزة.
وقال عبد اللهيان إن اللقاء بين الرئيس الإيراني، إبراهيم رئيسي، ونظيره المصري عبد الفتاح السيسي على هامش القمة العربية الإسلامية التي انعقدت خلال نوفمبر/تشرين الثاني في الرياض، كان "بداية حركة جديدة في العلاقات بين البلدين"، وفق بيان للخارجية الإيرانية.
وأشار الوزير الإيراني إلى "أهمية الجهود المشتركة لوزيري الخارجية في البلدين للمضي قدما بالعلاقات الثنائية إلى الأمام"، قائلا إن الاتفاق بين رئيسي البلدين للإسراع في تطوير هذه العلاقات "مهم للغاية".
Iran's Foreign Minister Amir-Abdollahian met with Egyptian counterpart Sameh Shoukry in Geneva pic.twitter.com/JDH93GudAL
— Press TV 🔻 (@PressTV) February 27, 2024
وشدد عبد اللهيان على أن بلاده "لا تريد لمصر والمنطقة إلا الخير"، وقال: "إننا نعتبر أمن مصر أمن إيران والتعاون بين البلدين بما فيه لدعم فلسطين، سيترك تأثيرا إيجابيا على كل المنطقة".
كما أكد أهمية دور مصر في دعم فلسطين والمساعدة في رفع الحصار عن غزة، مضيفا أن "الكيان الإسرائيلي المحتل أساس الأزمات في المنطقة" مع التأكيد على ضرورة استمرار الجهود المشتركة لوقف الإبادة الجماعية بحق الفلسطينيين وإرسال عاجل للمساعدات الإنسانية لهم.
من جهته، أعرب وزير الخارجية المصري سامح شكري عن أمله في أن تمهد هذه اللقاءات لاستعادة العلاقات بين البلدين بما يحقق المصالح للشعبين، وفق بيان الخارجية الإيرانية.
وقال شكري إن إحياء العلاقات الثنائية على أساس الاحترام المتبادل والمصالح المشتركة من أولويات مصر، مضيفا أن السياسة المصرية تسعى إلى توطيد التعاون المشترك على أساس المصالح المشتركة. واعتبر أن العلاقات بين البلدين "عنصر هام للاستقرار واحتواء الأزمات الإقليمية".
وأعرب شكري عن سعادة القاهرة لإحياء العلاقات الإيرانية السعودية، قائلا: "نرغب أن تبنى العلاقات المستقبلية بين إيران ومصر على أسس متينة".
واعتبر وزير خارجية مصر أن العضوية المشتركة للبلدين في حركة عدم الانحياز ومنظمتي التعاون الإسلامي و"بريكس" تشكل "فرصا للتعاون" بينهما.
وأضاف أن القضية الفلسطينية محل اهتمام البلدين وثمة اتفاق بينهما بشأن دعمها ووقف الجرائم ضد الشعب الفلسطيني.